بان كي مون يسعى لمحادثات سريعة بشأن قوات حفظ سلام في مالي
شدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس على انه يتعين اجراء محادثات بأسرع ما يمكن بشأن نشر قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة في مالي، في وقت اعلنت تشاد أمس أن قواتها قتلت عبد الحميد ابو زيد، احد ابرز قادة القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في مالي.
وقال بان في مؤتمر صحافي في جنيف «فكرة نشر عمليات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة وتحويل مهمة الدعم بقيادة افريقية في مالي تجري مناقشتها جدياً في الوقت الراهن».
وأضاف «بعدما تسلمت خطاباً من الرئيس المؤقت (ديونكوندا) تراوري يطلب فيه مني ومن مجلس الامن نشر عملية حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة أعتقد أنه يتعين مناقشة هذا بأسرع ما يمكن».
من جهة اخرى، اعلن الرئيس التشادي ادريس ديبي اتنو أمس أن القوات التشادية قتلت عبد الحميد ابو زيد، احد ابرز قادة القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في 22 شباط خلال مواجهات في سلسلة جبال ايفوقاس في مالي.
وقال الرئيس التشادي امام كبار المسؤولين الذين قدموا لتعزيته بعد الحفل الذي اقيم أمس لتكريم 26 جندياً تشادياً قتلوا في شمال مالي «في 22 شباط فقدنا جنودنا في سلسلة جبال ايفوقاس بعدما دمروا قاعدة الجهاديين. إنها المرة الاولى التي تحصل فيها مواجهة مع الجهاديين. قتل جنودنا زعيمين جهاديين احدهما ابو زيد وحرروا تيساليت».
وكانت واشنطن وصفت معلومات لوسائل اعلام جزائرية تحدثت عن مقتل ابو زيد في مالي بأنها «جديرة بالثقة»، فيما رفضت باريس تأكيدها.
وأضاف المسؤول الاميركي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، «نعتبر أن هذه المعلومات جديرة جداً بالثقة»، مضيفاً «في حال كان ذلك صحيحاً فإنها ستكون ضربة كبيرة للقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي».
من جهته، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في كلمة عن العملية العسكرية في مالي التي دخلت، حسب قوله، «من دون شك» في مرحلتها الاخيرة «الاخطر بالتأكيد»، ان «معلومات تنتشر، وليس من واجبي أن اؤكدها لأنه يتعين علينا المضي حتى نهاية العملية»..
وكانت وسائل الاعلام الجزائرية اكدت أمس مقتل ابي زيد. وذكرت شبكة «النهار تي.في» التلفزيونية الجزائرية الخاصة أن ابو زيد قتل مع اربعين اسلاميا في شمال مالي، فيما اعتقلت القوات الفرنسية ثلاثة جهاديين.
من جهتها، قالت صحيفة «الخبر» الجزائرية أمس إن اجهزة الامن اخضعت قريبين للقيادي في القاعدة عبد الحميد ابوزيد لفحص الحمض النووي الذي اعلنت بعض المصادر مقتله في المعارك في مالي، وذلك بهدف التأكد من هويته.
من جهة اخرى، يتابع حوالي 1200 جندي فرنسي يؤازرهم 800 جندي تشادي عملية واسعة النطاق لطرد الاسلاميين من سلسلة جبال ايفوقاس خصوصاً من منطقة شاسعة في جنوب شرق تيساليت.
وذكرت رئاسة اركان الجيوش أن الفرنسيين قتلوا فيها اربعين جهادياً الاسبوع الماضي. وأضافت أن الاسلاميين يريدون القتال «حتى النهاية» وتلحق بهم خسائر فادحة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد