مقتل أمير «جبهة النصرة» في المنطقة الشمالية
بعد عودة الأمن والأمان لمعظم أحياء مدينة حمص بدأت تشهد المدينة هدوءاً تاماً تسوده حركة اعتيادية للمواطنين والموظفين والعمال وطلاب المدارس والجامعات منذ ساعات الصباح الباكر وحركة نشطة للأسواق المحلية وخاصة بعد توافر جميع السلع والمواد التموينية والاستهلاكية بدءاً من مادة الخبز وانتهاءً بالفواكه والخضراوات وغيرها.
وفي لقاء مع بعض المواطنين وأصحاب بعض المحال التجارية وقال أحد المواطنين: إن الوضع بشكل عام جيد جداً ولاسيما الأمني لكن نقص مادتي الغاز والمازوت يشكل أرقاً لعدد كبير من المواطنين، على حين قال مواطن آخر: إن مدينة حمص حالياً تعتبر من أكثر المدن السورية أماناً وخاصة بعد أن تم القضاء على جميع المسلحين في معظم أحياء المدينة.
وقال مواطن ثالث: «على الرغم من انتشار عدد من المجموعات المسلحة في بعض أحياء حمص القديمة وحي الخالدية إلا أن الوضع في حمص يعتبر ممتازاً بالمقارنة لما تعرض له المواطنون من ممارسات تلك المجموعات في السابق لكن ما يقلق المواطنين في حمص هو نقص بعض المواد الأساسية كالغاز والمازوت.
إلى ذلك أكد عدد من أصحاب المحال التجارية والباعة ممن التقيناهم أن حركة الأسواق وإن كانت محلية ضمن الأحياء فهي نشطة وتشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين وحركة البيع والشراء على قدم وساق لكن أحياناً قد نضطر لإغلاق المحال بسبب عدم توافر مادتي الغاز والمازوت.
ميدانياً، قالت مصادر أمنية وأخرى مطلعة في المدينة وريفها: إن وحدات من الجيش العربي السوري نفذت عدة عمليات نوعية في مناطق (القصير- الرستن- جوبر- السلطانية- الحصن) بريف المدينة أسفرت عن إلحاق خسائر كبيرة في صفوف المجموعات المسلحة. ففي مزارع جوبر والسلطانية تمكنت وحدة من الجيش من إلحاق خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد في صفوف المسلحين بعد استهداف تجمعاتهم ومعاقلهم وتحركاتهم، على حين نصبت وحدة أخرى من الجيش كميناً محكماً لإحدى المجموعات المسلحة التي كانت تقلها سيارة بالقرب من مزار العدرا بمنطقة ربلة في ريف القصير وقامت باستهدافها وتدميرها ما أدى لمقتل جميع من كان بداخلها عرف من بين القتلى (حسن قزحيا النهر وأحمد قزحيا النهر).
في الغضون استهدفت وحدة من الجيش مقر عمليات لمجموعة من جبهة النصرة في منطقة الرستن ما أدى لمقتل وجرح معظم من كان بداخله وعرف من بين القتلى (قائد المجموعة قيس سعد الدين- بسام الأحمد- عمارة عبد الكافي إدريس- ورد منصور- أيمن الزعبي- ناري عبد الكافي أيوب). في سياق متصل دمرت قوة من الجيش عدة مقرات ومعاقل للمجموعات المسلحة في منطقة الحصن بريف تلكلخ ما أدى لسقوط عدد كبير من عناصرها بين قتيل وجريح. إلى ذلك أطلقت عناصر مسلحة النار من الأراضي اللبنانية على نقاط للجيش وحرس الحدود السورية بالقرب من معبر المتهومة بريف تلكلخ ما استدعى الرد من عناصر حرس الحدود والجيش على مصادر النيران الأمر الذي أدى لتحقيق إصابات مباشرة في صفوف هؤلاء المسلحين.
وقد نفذت قوة من الجيش عملية نوعية في منطقة الفحيل الواقعة بين تدمر والبوكمال أسفرت عن مقتل أمير جبهة النصرة في المنطقة الشرقية (الملقب الخال أبو ماريا عراقي الجنسية) مع عدد من أفراد مجموعته.
نبال إبراهيم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد