الكويت: الأمير يقبل استقالة الحكومة جلسـة للبرلمـان في 16 ك1
عادت الحياة السياسية لتنتعش في الكويت، ولو بشكل بطيء، وذلك بعد انتخاب مجلس الأمة الثاني لهذا العام السبت الماضي. في وقت، دعت المعارضة، التي كانت قاطعت الانتخابات بشكل واسع، إلى تظاهرة جديدة نهاية الأسبوع الحالي للدعوة إلى «حلّ البرلمان» المنتخب.
وبعد أن أصدر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مرسوماً يدعو فيه النواب الخمسين المنتخبين لعقد جلستهم الأولى في السادس عشر من الشهر الحالي، قامت الحكومة بتقديم استقالتها بما يتوافق مع أحكام الدستور لإفساح المجال أمام حكومة جديدة في البلاد.
من جهتها، أعلنت الحكومة الكويتية، التي كُلفت قبل خمسة أشهر، عن قبول الأمير باستقالتها، على أن يبقى أعضاؤها لتصريف الأعمال المستعجلة خلال فترة المشاورات التقليدية الدستورية للأمير مع رؤساء المجالس السابقين والجماعات والتيارات السياسية، وذلك من أجل اختيار رئيس الوزراء وتكليفه بتشكيل الحكومة، التي ستبدأ نهاية الأسبوع الحالي.
ومن المفترض أن تثمر المشاورات إما عن اختيار رئيس جديد للحكومة أو إعادة تكليف الرئيس الحالي الشيخ جابر المبارك الصباح، وبعد تشكيل الحكومة تلتئم السلطتان في الجلسة الافتتاحية للفصل التشريعي الخامس عشر. يُذكر أنه بموجب الدستور الكويتي لا بد من تشكيل حكومة جديدة قبل الجلسة الأولى للبرلمان الجديد.
وتوقعت صحيفة «الوطن» الكويتية، أن يختار الأمير رئيس الوزراء في الأسبوع المقبل، الذي سيشكل حكومة يعلن عنها في 14 كانون الأول الحالي، أي قبل يومين من انعقاد جلسة البرلمان الأولى.
وفيما لفتت «الوطن» إلى أن أكثر من نصف أعضاء مجلس الأمة الذين انتخبوا هم من الوجوه الجديدة، توقعت أن يكون البرلمان الجديد أكثر تعاوناً مع الحكومة من البرلمان السابق، الذي خلق حالة من الشلل في البلاد نتيجة حالة «التأزيم» المستمر مع الحكومة.
من جهة ثانية، أعلن المستشار في اللجنة الوطنية العليا احمد العجيل النتيجة النهائية لنسبة إقبال المواطنين على المشاركة في الاقتراع، مؤكداً وصولها إلى 39,7 في المئة.
وكانت النسبة أثارت جدلاً واسعاً بين النظام والمعارضة، حيث اعتبر الأول أنها وصلت إلى 40 في المئة في وقت أصرت المعارضة على نجاح حملة «قاطع»، حيث لم تتخطّ نسبة الاقتراع الـ27 في المئة.
من جهتها، دعت المعارضة الكويتية إلى تظاهرة جديدة يوم السبت المقبل، حسب ما أفاد منظمو التظاهرة. وقال المنظمون عبر موقع «تويتر» انه «احتراما لإرادة الأمة وتأكيدا لاستمرارها وعزمها على نيل سيادتها، نعلن عن موعد مسيرة كرامة وطن 4 يوم السبت»، في الثامن من كانون الأول.
وكانت المعارضة تعهدت، بعد إعلان نتائج الانتخـابات بالاستمرار في تحـركها في الـشارع حتى إقالة البرلمان الجديـد، الذي تتـهمه بأنه موالٍ للحكـومة، وسحب التعـديل الــذي أدخل إلى نـظام الانتــخابات وكان الأساس في الأزمة الحالية.
وسبق للمعارضة أن نظمت ثلاث تظاهرات حاشدة تحت عنوان «مسيرة كرامة وطن» في الفترة التي سبقت تنظيم الانتخابات، للمطالبة بإلغاء التعديل الذي أقره أمير البلاد بموجب مرسوم، ويقضي بأن يتحول قانون الانتخاب من أربعة أصوات لكل ناخب إلى نظام الصوت الواحد.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد