غزة: قصف يطال الأطفال والعزل والاحتلال يعلن الطوارئ القصوى ومستوطنوه يهربون إلى الوسط
استشهد مساء اليوم الاربعاء رجل فلسطيني وأصيب آخرون في غارات إسرائيلية جديدة على قطاع غزة، ما يرفع حصيلة الشهداء خلال الساعات الأخيرة إلى 8 ونحو 70 جريحاً.
وأعلن الناطق بإسم وزارة الإسعاف أدهم أبو سلمية، إن محمود ابو صواوين ( 65 عاما) استشهد في قصف نفذته طائرة إسرائيلية على أرض زراعية في النصيرات وسط القطاع، مؤكداً ارتفاع القتلى منذ ساعات المساء إلى 8 وقرابة 70 جريحاً.
كما أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين في المزيد من الغارات التي شنتها طائرات إسرائيلية على مخيم النصيرات ورفح وخان يونس واستهدفت أراضي زراعية خالية.
إلى ذلك، قال مركز حقوقي إن بين القتلى الذين سقطوا في الغارات الإسرائيلية حتى الآن امرأة وطفلان أحدهما رضيع، وأكد أن الهجمات الإسرائيلية اتسمت بالقسوة والعشوائية وعدم الاكتراث بحياة المدنيين سواء في عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية التي تطال نشطاء وهم يستقلون سيارات متحركة وسط مناطق سكنية مكتظة، أو بسقوط قذائف على منازل.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية قصفت منزل جهاد المشهراوي ما أدى لمقتل مقتل المواطنة هبة المشهراوي (19 عاماً) والطفل الرضيع أحمد المشهرواي(11 شهراً) وإصابة معظم سكانه، كما قصف منزل يوسف عرفات ومقتل طفلته رنان (3 سنوات)، وإصابة معظم أفراد الأسرة، إلى كما تسببت الهجمات بإلحاق أضرار متفاوتة في مئات الشقق السكنية التي تحطم زجاج نوافذها من شدة الهجمات التي نفذت معظمها طائرات حربية نفاثة.
وقال مصدر طبي إن أكثر من ثلاثين مواطناً غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال أصيبوا بجروح بعد قصف نفذته الطائرات الإسرائيلية على منزل جنوب غزة وتسبب بوقوع أضرار في عدة منازل، وأصيب فلسطينيان آخران في غارة استهدفت سيارة في منطقة التوام شمال قطاع غزة.
وقال مصدر أمني في غزة ليونايتد برس انترناشونال إن الطائرات الإسرائيلية شنت قرابة 50 غارة حتى الآن في كافة مدن قطاع غزة.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية درجة حالة الطوارئ القصوى على مدار الساعة عقب اغتيال القائد العسكري لكتائب القسام أحمد الجعبري، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين بالوزارة أنهم سيعقدون اجتماعاتٍ متواصلة مع قادة الجيش لبحث التعاون والتنسيق بين الطرفين، وأعلن جيش الاحتلال أنه قرر نقل ألوية عسكرية إلى الحدود مع قطاع غزة استعدادًا لاحتمال القيام بتوغل بري في القطاع استمراراً لعملية اغتيال الجعبري.
وأعلن الجيش الاسرائيلي استعداده لتنفيذ عملية برية في قطاع غزة "اذا اقتضى الامر"، وكتب على حسابه الرسمي في موقع تويتر "كل الخيارات مطروحة وفي حال اقتضى الامر وإن الجيش مستعد للبدء بعملية برية في غزة، وذكر شهود عيان ان عشرات الدبابات متمركزة خارج قطاع غزة بالقرب من السياج الامني بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية.
ومساء اليوم، عقد رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع وزير حربه إيهود باراك، أكد فيه نتانياهو أن الجيش مستعد لتوسيع العملية في غزة اذا دعت الحاجة، وقال إن كيانه أرسل رسالة واضحة لحركة حماس والمنظمات الاخرى في غزة.
ومن جهته قال باراك إن هذه العملية أدت الى تصفية رئيس اركان حماس وتم ضرب بنى تحتية تابعة للحركة، وأضاف ان "اسرائيل" في وضع لا يسمح لها بالسكوت عن هكذا اعمال، وتابع نحن في بداية الحدث وليس في نهايته، والعملية ستساهم في تعزيز الردع وضمان الهدوء الى "اسرائيل"، ودعا باراك زعماء المنطقة إلى العمل بهدوء أعصاب لضمان عدم الإنجرار إلى التصعيد في القطاع.
كما غادر الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين من منطقة جنوب فلسطين المحتلة عام 1948 واتجهوا إلى منطقة الوسط والشمال تحسباً من تصعيد كبير في الوضع الأمني في أعقاب اغتيال القائد العسكري في حركة حماس أحمد الجعبري.
وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن طوابير طويلة من السكان بينهم مئات الطلاب الجامعيين وآلاف السكان امتدت في محطة القطارات في مدينة بئر السبع بعد الإعلان عن اغتيال الجعبري، وأضاف أن حركة السير في مدينة أسدود تشهد ازدحامات كبيرة عند مخارج المدينة كما أن المحال التجارية أغلقت أبوابها باكرا إثر تصعيد الوضع الأمني.
كذلك أقبل سكان مدن جنوب الكيان الإسرائيلي على شراء مواد غذائية تحسباً من احتمال تصاعد الوضع وتوغل الجيش الإسرائيلي برا في قطاع غزة وبدء حرب طويلة.
وأعلنت سلطات الاحتلال عن تعليق الدراسة غدًا في جميع المؤسسات التعليمية من مدارس وكليات وجامعات في المدن والبلدات التي تبعد مسافة تصل إلى 40 كيلومتراً عن الشريط الحدودي مع قطاع غزة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد