البابا يوجه نداءً لكافة الأطراف بسورية لوضع حد للمعاناة والبحث عن حل سلمي

وجه البابا بنديكتوس السادس عشر أمس نداء لكافة الأطراف في سورية لوضع حد «للمعاناة الهائلة» والبحث عن حل سلمي، معلناً أنه أرسل مبعوثاً إلى لبنان بدلاً من وفد كرادلة إلى سورية.
وقال البابا خلال عظة أسبوعية في ساحة القديس بطرس أمام 20 ألف مؤمن «أجدد الدعوة إلى أطراف النزاع وإلى كل الذين يضمرون الخير لسورية بألا يوفروا جهداً بحثاً عن السلام» مشيراً إلى «المعاناة الهائلة للسكان» و«ارتفاع عدد الضحايا يومياً».
وأضاف: «لإظهار تضامني وتضامن كل الكنيسة مع الشعب السوري وقربي الروحي من المسيحيين في هذا البلد كنت ارغب في إرسال وفد كرادلة إلى دمشق».
وخلال السينودوس الأخير الذي اختتم أعماله في نهاية تشرين الأول أعلن الفاتيكان إرسال مجموعة كرادلة من العالم أجمع إلى دمشق ثم أعلن إرجاء الزيارة بسبب الأوضاع في هذا البلد.
وقال البابا: «للأسف الظروف وتطور الوضع في سورية لم يسمحا بإرسال وفد كرادلة إلى سورية كما كنت أود وبالتالي قررت أن أعهد بهذه المهمة الخاصة إلى الكاردينال روبرت سارة رئيس المجلس البابوي».
وأوضح «أنه سيكون في لبنان اعتباراً من اليوم حتى العاشر من تشرين الثاني حيث يلتقي مؤمني الكنائس الموجودة في سورية». وأضاف البابا: إن الكاردينال ساره «سيزور أيضاً لاجئين سوريين وسيترأس اجتماعاً لتنسيق مؤسسات خيرية كاثوليكية طلب منها الحبر الأعظم خص السوريين باهتمام خاص داخل سورية وخارجها».
وأعلن الفاتيكان في وقت سابق عن تأجيل زيارة وفد البابا إلى دمشق بسبب خطورة الوضع هناك وكانت الزيارة تهدف إلى التعبير عن «تضامن البابا والكنيسة جمعاء مع شعب سورية»، حيث تشهد البلاد «للأسف وضعا مأساويا من المعاناة»، وإلى «الإعراب عن التقارب الروحي مع المسيحيين هناك، إلى جانب تشجيع أولئك الذين يسعون إلى البحث عن حل في ظل احترام حقوق وواجبات الجميع.

المصدر: أ ف ب + وكالات