سعر غرام الذهب عيار 21 يسجل 3575 ليرة مبيعاته في دمشق 30 كيلو يومياً
عاود الذهب استقرار أسعاره بعد ارتفاع عن الاسبوع الماضي بمقدار 75 ليرة سورية، لينخفض يوم أمس السبت إلى ذات السعر الذي سجله الأسبوع الماضي.
حيث استقر سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً أمس على 3575 ليرة، في حين عاد سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً إلى 3064 ليرة، و قال رئيس جمعية الصاغة في دمشق وريفها جورج صارجي إن انخفاض أسعار الذهب وارتفاعها في الشهر الأخير، يشهد تذبذباً غير مسبوق في الأسواق والبورصات العالمية، نتيجة المضاربات التي يقوم بها تجار الذهب في الأسواق العالمية، وفي نفس الوقت يحققون أرباحاً، تكون وبالاً على صغار المستثمرين الذين يخسرون مبالغ مهمة، كما تكون وبالاً على الأسواق المحلية في ارتباطها بأسعار الذهب في هذه البورصات.
ويضيف صارجي بأن كل يوم جديد، يشهد سعراً جديداً، مرجحاً في الوقت نفسه أن تكون هذه التذبذبات بمثابة تمهيد لارتفاع الأسعار بمقدار كبير يوصل غرام الذهب إلى حدود خمسة آلاف ليرة بالعملة المحلية، بعد أن تكون أونصة الذهب قد وصلت في البورصات العالمية إلى ألفي دولار، مؤكداً أن ارتفاعها بهذا المقدار ليس بعيداً عن التحقق، بالنظر إلى ارتفاعها منذ بضعة أسابيع بمقدار 150 دولاراً في يوم واحد لتسجل سعر 1850 دولاراً، بفاصل مقداره 150 دولاراً عن سعر الألفي دولار.
ويشير صارجي إلى أن الفرصة مواتية في الفترة الحالية لمن يرغب بادخار واكتناز أمواله بالذهب، نظراً للارتفاعات النسبية والثابتة التي يحققها في أسعاره، مع الأخد بعين الاعتبار أن الذهب يحقق أرباحاً مهمة لمن يدخر فيه بذهب الادخار، أو يحافظ للمدخر على قيمة أمواله في أسوأ الظروف إن لم يحقق له أرباحاً، على عكس الدولار الذي سبب خسائر للمدخرين فيه، تفوق عشرات المليارات.
وعن تداول الذهب في السوق المحلية بيعاً وشراءً من مشغولات ذهبية وليرات وأونصات ذهبية، قال صارجي أن حركة بيع الذهب من الصاغة إلى المواطنين متوقفة تماماً في الفترة الحالية، بالنسبة لكل أشكال الذهب، وعلى الطرف المقابل تنشط حركة بيع الذهب من قبل المواطنين للصاغة، حيث تشهد محال الصاغة كثافة في عروض الذهب من قبل المواطنين، سواء ذهب الادخار، أو المشغولات الذهبية، مشيراً إلى ارتفاع وسطي هذه المبيعات في الفترة الراهنة، حيث تصل يومياً إلى ما يتراوح بين 25 - 30 كيلو غراماً من الذهب يشتريها الصاغة من المواطنين، مرجعاً سبب ذلك إلى حاجة المواطنين للإنفاق في ظل ارتفاع الأسعار، مما يدفعهم لتسييل جزء كبير أو صغير من مدخراتهم بالذهب لإشباع حاجاتهم من الإنفاق أو الاستهلاك، مبيناً أن حركة بيع الذهب من قبل المواطنين تعتبر نقطة شديدة الإيجابية تسجل لصالح متانة واستقرار الليرة السورية، ناجم عن إضافة إلى حاجات الإنفاق، منوهاً في الوقت نفسه أن بيع هذه الكميات من الذهب للصاغة من قبل المواطنين، يعزز احتياطي الذهب الذي تستند الليرة إليه في جزء من استقرارها، كما يعزز في الوقت نفسه مخزون البلاد من الذهب، ويضمن بقاء هذه الكميات منظورة من قبل الدولة وإدخالها في الحسبان، وفي نفس الوقت تضمن هذه المبيعات بقاء كميات الذهب هذه ضمن البلاد وعدم إخراجها بأي طريقة من الطرق، وبالتالي فهي ناحية تعود بالخير والفائدة على الاقتصاد الوطني وعلى البلاد ككل وخاصة في الظروف الحالية التي تمر بها.
مازن جلال خير بك
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد