هل أنت جميل؟ أخبرني بعد ألف عام
إذا نظرنا في المرآة اليوم، لا يمكننا أن نتصوّر أن شكلنا هذا تطوّر على مرّ العصور، أو ربما سيتغيّر بعد مرور قرون أخرى.
لقد أخطأنا، لن يحتفظ البشر، بعد مضي ألف سنة من الآن، بقوامهم وشكلهم الحالي. هذا ما أكدته دراسات طبيّة قام بها علماء بريطانيون، تفيد بأن الإنسان في بداية الألفية الثالثة، سيتحوّل إلى مخلوق مختلف في شكله الخارجي ونمط حياته.
وأظهر تقرير وضعه أطباء وباحثون من جامعة شيفيلد البريطانية، أن الأجيال القادمة بعد 10 قرون، ستتميّز بعيون كبيرة جداً، مع اتساع في حدقتها. أما حجم الرأس فسيكون ضخماً قياساً بالهيكل العظمي للإنسان، والذي قد يشهد بروز حدبات في الظهر، وتقلّص لطول الرقبة، وبروز حنك الوجه للأمام.
وأشارت الدراسة إلى أن "دماغ البشر سيصبح أقل حجماً، ما سيؤدي لضمور عضلاته وخلاياه، وبالتالي سيكون تفكيرهم محدوداً جداً، وستقلّ مخيّلتهم وينخفض مستوى الذكاء لديهم".
ويشرح العلامة أن أسباب هذه التغيرات تكمن في "انعدام الحركة وقلة النشاط الفيزيائي وتفشي الكسل، نتيجة التطوّر التكنولوجي الملحوظ في العالم، ما سيترتب عنه الاستغناء عن خدمات الإنسان، لتحل الآلة مكانه".
وتبيّن الأبحاث أيضاً، أن "أصابع الإنسان ستصبح أقل من ناحية العدد والطول، وعلى الأرجح أن لا يتعدّى طول الإنسان أكثر من 160 سنتم، بالإضافة إلى قدمين قصيرتين، وغير متناسقتين مع الجسم الأعلى".
وتؤكد النظرية أن "الأسنان سيقلّ عددها، وستغيب أضراس العقل ولن تنبت نهائياًً، بحيث تبقى ست أسنان فقط، تساعد في عملية طحن الطعام".
وعدا عن الشكل الخارجي، فستطال التغيرات نمط الحياة والسلوك الغذائي للإنسان، حيث من المتوقع أن تصبح أحشاؤه رفيعة وقصيرة جداً، ما معناه أن عملية الهضم لديه ستكون متعثرة جداً.
أما أبرز الأطعمة التي سيستغني عنها البشر، هي الدهون المشبعة والسكريات، لقلة الإفرازات الحمضية من المعدة، وبطء وظائف البنكرياس والغدد الأخرى المسؤولة عن عمليات الهضم، والتي ستتغير تلقائياً مع تغيّر العوامل البيولوجية للبشر.
المصدر: السفير نقلاً عن "لوفيغارو"
إضافة تعليق جديد