الشيخ البوطي: سورية تقف في وجه الإرهاب الوهابي التكفيري ومجزرة الحولة نسجت خيوطها في الخارج

07-10-2012

الشيخ البوطي: سورية تقف في وجه الإرهاب الوهابي التكفيري ومجزرة الحولة نسجت خيوطها في الخارج

 

أكد رئيس اتحاد علماء بلاد الشام العلامة محمد سعيد رمضان البوطي أن سورية تقف في وجه الإرهاب الوهابي التكفيري وتطرف التكفيريين
 
وابتداعات الوهابيين التي يستخدمونها لنبذ الدين وإبعاد مظلة الدين عن مجتمعنا الإسلامي السوري الذي كان ولايزال يتنفس برئة الإسلام والدين الواعي السليم الذي يعد المثل الأعلى في الاقتباس من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله.

ولفت العلامة البوطي خلال خطبة وصلاة الجمعة من مسجد بني أمية الكبير بدمشق.. إلى أن التطرف الديني ينتشر في البلاد التي تعاني من جهل بالدين وتفتقر إلى حمى الدين البعيدة عن ضوابط الدين مؤكدا أن الشعب السوري أسرة واحدة يعيش في هذه الأرض المباركة ولا يمكن لعدو أو متآمر أن يحيل العلاقة بين فئاته ومذاهبه إلى عداوة وبغضاء.

ورأى العلامة البوطي ان الحصن الذي يقي اي مجتمع من المجتمعات من التطرف التكفيري والبدع الوهابية هو حصن الدين الواعي المنبثق عن كتاب الله وسنة رسوله وما اجتمعت عليه الأمة محذرا من أن زوال هذا الحصن سيجعل المجتمع مرتعا للمتطرفين يلهون ويفعلون فيه ما يشاؤون مشددا على أن الأخلاق الإنسانية المثلى والوازع الديني هما السبيل الأوحد لاجتثاث جذور الفساد ولترسيخ أسس الصلاح والإصلاح.

وتساءل العلامة البوطي.. من هذا الذي يصدق أن فئة ممن كانوا يعيشون في منطقة الحولة أو ما حولها اعتدت على فئة أخرى وان الفئتين تصارعتا فتقاتلتا فتذابحتا مؤكدا أن مجزرة الحولة ارتكبتها جماعة تقبع داخل ظلام مكشوف تم إرسالها إلى سورية ابتغاء أن تلتهب من جرائها حرب طائفية حيث وضعت خطة جهنمية لهذه المجزرة والمذبحة التي لا يقوى على تنفيذها إلا من وضع وراء صدره قطعة صخر عاتية بدلا من القلب الذي متع الله به الإنسان.

وأضاف البوطي أن الجماعة التي نفذت مجزرة الحولة سرعان ما رمت عن وجهها قناعا واستبدلت قناعا آخر وبدأت تنوح مع الثكإلى وتبكي مع الأطفال الذين يتموا وتبكي مع الآباء الذين ذبح أبناؤهم وفقدوا أطفالهم ولم يكتفوا بذلك وإنما حاولوا اتهام المسؤولين والجيش الذي شأنه في العالم كله أن يرعى أمن المواطنين ويرعى سلامتهم وحمايتهم بهذه الجريمة التي يفزع منها التاريخ.. جريمة ذبح الاطفال.. جريمة القضاء على حياة الأبرياء.

وأكد العلامة البوطي أن الأطفال الذين ذبحوا هم أولادنا والرجال الذي قتلوا هم اخوتنا والنساء اللواتي رملن أو ثكلن هن اخواتنا بيننا وبينهم اعلى نسب نعتز به.. هذا الاحتضان الذي شاءه الله عز وجل لنا ولهم جميعا فوق شامنا التي شهد لها رسول الله.. إن لم تكن هذه هي النتيجة هي خيرة الله من أرضه يجتبي اليها خيرته من عباده وها أنا اجسد حقيقة هذا الكلام الذي أقوله لكم بصلاة الغائب نؤديها اليوم على هؤلاء الذين سبقونا إلى رحمة الله صغارا وكبارا ذكورا وإناثا.

وقال البوطي.. إن هذه المكيدة نسجت خيوطها الآن أو هذا اليوم في لبنان.. وهي المحاولة الثالثة بعد المحاولة الأولى التي كانت في حمص وكل ذلك بغية إيقاد حرب طائفية في سورية وتسليمها لظى يلتهب إلى /برنار ليفي/ لتنفيذ ما قد قرر.. وعلى الجميع أن يعلموا أن شامنا هذه التي شهد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوصى الناس عند الفتن باللحاق بها لانها خيرة الله من أرض يجتبي إليها خيرته من عباده وقد علم الناس جميعا أن قلب الشام إنما هو هذا الوطن سورية وان قلب هذا القلب إنما هو دمشق.. سورية هذه شامنا هذه أمينة على شهادة رسول الله وعلى وصفه.

وتابع العلامة البوطي.. انه عدو لئيم خارجي خطط ورسم في لبنان وأوحى بما فعل ونحن نعلم جميعا أن الإسلام الذي متعنا الله سبحانه وتعالى بالوعي الثاقب في فهمه ومتعنا بالإخلاص التام في التمسك به له جذور وأغصان.. وكل فئات هذا الوطن المبارك تتمتع بالإيمان بالله سبحانه وتعالى علم من علم وجهل من جهل وهيهات هيهات أن يستغني الجذع عن أغصانه.. وهذه حقيقة نعلمها للناس جميعا ولا يمكن لأحد من الناس أن يتآمر علينا مشيرا إلى أن الشعب السوري أحبط في الماضي جميع المحاولات الرامية إلى النيل من وحدته فهل يستيقظ المتآمرون ويأخذون الدروس والعبر.

وقال رئيس اتحاد علماء بلاد الشام.. طالما قيل لي بلسان النقد ألا ترى التجاوزات الكثيرة والأخطاء والأغلاط الكثيرة التي يقع فيها المسؤولون والأمن وغيره.. ألا ترى ذلك ألا ترى أن هذا يحتاج إلى معالجة.. أقول جوابا لهؤلاء الاخوة.. نعم نحن نشترك معكم في ملاحظة ما تقولون.. ولكن الفرق هو أن في الناس الذين يرون هذه الأخطاء او كثيرا منها يتبعون ذلك بالعمل على معالجتها ويسعون بجد وحكمة في سبيل معالجتها.. وهناك فرق بين الذين يجلسون ليتحدثوا عن الأخطاء ويحصوها وبين من يرون الأخطاء فعلا ولكنهم يتحركون بجد وحكمة في سبيل اقتلاعها.

وأضاف.. المهم ألا نقوم بمعالجة أخطائنا عن طريق ردود الفعل ويجب ألا نهرع إلى معالجة إخطائنا عن طريق الترامي في أحضان (برنار ليفي) ومن حكموا على سورية بالإعدام.. ويجب ألا نسعى إلى اجتثاث الاخطاء عن طريق تقديم هذا الوطن بما فيه ومن فيه ثمنا لاجتثاث هذه الاخطاء.. وإذا زالت الاخطاء وزال معها الوطن فأين يكون التصحيح.. أليس هذا حال ذلك الأحمق الذي حطم وجه صاحبه قبل أن يطير الذباب المنحط عليه.


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...