الشرطة التونسية تفرق بالرصاص المطاطي والغاز متظاهرين تونسيين في سيدي بوزيد

أطلقت الشرطة التونسية أمس الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين التونسيين الذين طالبوا برحيل والي سيدي بوزيد التي انطلقت منها الاحتجاجات في تونس.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن نحو الف شخص تظاهروا أمام مقر الولاية للمطالبة برحيل الوالي ورئيس منطقة الحرس والنائب العام وإطلاق سراح محتجين من منطقة العمران اعتقلتهم الشرطة يومي 26 و27 أيلول الماضي خلال احتجاجات على تردي ظروف المعيشة.

وردد متظاهرون قدموا من مختلف معتمديات سيدي بوزيد شعارات مثل (ارحل و وزارة الداخليةزارة ارهابية والشوارع والصدام حتى يسقط النظام وأخرى معادية لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة مثل وكلاء الاستعمار.. نهضاوي رجعي سمسار).

وأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع.

وأجلت قوات الامن الوالي من مكتبه لحمايته ومنع تعرضه لهجوم .

وشهدت مدينة المكناسي اليوم إضرابا عاما دعا إليه المكتب المحلي للاتحاد العام التونسي للشغل احتجاجا على انعدام مشاريع التنمية في المنطقة.

وقال زهير الخصخوصي الكاتب العام للمكتب المحلي ان نسبة المشاركة في الإضراب العام قاربت 100 بالمئة.

وفي سياق متصل نبه مصدر طبي بمستشفى سيدي بوزيد إلى الحالة الصحية الحرجة للشيخ (الأخضر الحيدوري 95 )عاما الذي التزم إضرابا عن الطعام منذ ستة أيام للمطالبة بالإفراج عن ابنه سالم الذي اعتقلته الشرطة خلال احتجاجات اجتماعية في العمران.

وتصاعدت في الأشهر الاخيرة في ولاية سيدي بوزيد التي يقطنها نحو 400 ألف نسمة الاحتجاجات على بطء تنفيذ مشاريع تنمية وعدت بها الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية وعلى التأخر في صرف رواتب عمال المقاولات العامة وعلى غلاء المعيشة والبطالة وانقطاع الماء والكهرباء.

وأضرب الاثنين الماضي مدرسو التعليم الثانوي في كامل معتمديات ولاية سيدي بوزيد مطالبين بالافراج عن متظاهرين اعتقلوا خلال احتجاجات اجتماعية في العمران.

وفي 27 أيلول الماضي استعملت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق محتجين قطعوا طريقا واحتجزوا نحو 15 سيارة في بلدة العمران احتجاجا على اعتقال أقارب لهم أوقفوا يوم 26 من الشهر نفسه خلال احتجاجات على تردي ظروف المعيشة.

والسبت الماضي شهدت مدينة منزل بوزيان إضرابا عاما تنديدا بالتعاطي الامني مع الاحتجاجات وللمطالبة بالافراج عن المعتقلين.

المصدر: وكالات