متطرفون إسرائيليون في مدن الـ48 لتهويدها
بدأ المتطرفون اليهود، الذين يشكلون القوة الدافعة لحركة الاستيطان في الضفة الغربية، بتوجيه اهتمامهم إلى الأراضي المحتلة في العام 1948، وخصوصاً «المدن المختلطة» بين الفلسطينيين والإسرائيليين لإضفاء الطابع اليهودي عليها.
وبحسب ناشطين فإن آلاف المتشددين اليهود انتقلوا خلال السنوات الماضية إلى مدن في أراضي الـ48 من بينها يافا، واللد، والرملة، وعكا.
وتعتمد حركة اليهود الدينية والقومية في المدن المختلطة، المبدأ ذاته المستخدم في توسيع المستوطنات، أي بالسيطرة على أراضي ومنازل الفلسطينيين.
ويعتبر «صندوق تمويل الأراضي الإسرائيلية»، من بين المؤسسات التي تشجع على شراء اليهود للأراضي الفلسطينية بهدف «ضمان بقائها بأيدي اليهود إلى الأبد».
وقال مدير الصندوق أرييه كينغ إن منظمته ساهمت بشكل أساسي بانتقال حوالي 50 عائلة يهودية إلى يافا. ويبحث الصندوق حالياً عن مستثمرين جدد لتمويل مشروع يضم فندقاً ومنتجعاً سياحياً بقيمة 16 مليون دولار في شمال ميناء مدينة عكا. وبحسب إعلان المشروع فإن «المكافآت المالية تفوق الفائدة الروحية والأيدولوجية، كون هذه المشاريع ستؤثر بشكل كبير على معركة إبقاء عكا مدينة يهودية».
وأشاد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم بإنشاء معهد ديني في عكا العام الماضي، وهو إجراء «يساهم بتعزيز نزعة تهويد الجليل».
في المقابل، حذّر نائب رئيس بلدية عكا أدهم جمال من أن اليهود يهددون بتعطيل الوضع الراهن والهش، مضيفاً أن «القادمين الجدد لا يفهمون مبدأ العيش المشترك بين العرب واليهود». وأضاف «هؤلاء الذين يتوافدون حالياً، لم يأتوا للعيش في عكا بل لطرد العرب منها».
وزعم رئيس بلدية عكا شيمون لانكاري أن ليس هناك سياسة تهويد، بالرغم من تعاطفه مع طلب بناء مئة شقــة سكـنية لليهود في المدينة.
وتفرض هذه المشاريع على المقيمين في المدينة ارتداء لباس محتشم واحترام تقاليد «السبت اليهودي»، وعدم قيادة السيارات أو إصدار أصوات مرتفعة.
وأفاد الناشط الإسرائيلي أِشارون أتياس بأنه يتم إنشاء ثلاثة مشاريع بناء من حوالي 660 وحدة سكنية لليهود في اللد، مضيفاً أن 400 عائلة يهودية انتقلت إلى المكان. وأوضح «نريد منع العرب من أن يصبحوا الغالبية، لأن مدينة اللد هي مدينة يهودية منذ العام 1948، ويجب أن تبقى يهودية».
من جهتها، قالت الناشطة حورية السعدي وهي من سكان اللد، إن اليهود مثل السرطان الذي يدخل الجسم ولا يتركه أبداً، مضيفاً «يريدون العيش وحدهم. يريدون اللد مدينة يهودية».
المصدر: أ ب
إضافة تعليق جديد