انهيار خزان سد الثورة بشكل مفاجئ
أشار مدير الموارد المائية في اللاذقية المهندس علي الرحية أنه تم إيجاد حل إسعافي لمشكلة خزان المياه الموجود في منطقة فدرة والعائد لشبكات ري سد الثورة الذي تعرض لانهيار كامل بصورة مفاجئة في أواخر الشهر الفائت ما هدد بخروج مساحات واسعة من الري، ولفت الرحية إلى أن حل المشكلة تم بتصميم خط وصل مباشر بين محطات الضخ وشبكات الري والذي استغرق ثمانية أيام من العمل تم خلالها وصل الليل بالنهار لإعادة الأمور إلى نصابها واتخاذ حلول سريعة لمشكلة كبيرة خلال زمن قياسي مع الإشارة إلى أن المديرية استبعدت فكرة تعويض الخزان بإقامة خزان بديل لأنه يحتاج إلى وقت طويل لجهة الحاجة إلى إجراء دراسة وبحث عن موقع وعدة أشهر للتنفيذ والذي سينعكس سلبا على خروج مساحات كبيرة من الري مشيراً إلى أن المديرية هذه المرة استبقت القول بالفعل لجهة أن لا وقت للدراسات واللجان وتحديد تكاليف وغيرها حيث بحثنا عن المستلزمات والقساطل ضمن مستودعاتنا دون أن ننفق ليرة سورية واحدة وذلك بتصميم بدائل محلية ورغم ذلك تم تكليف خبراء وتشكيل لجنة فنية دراسة الموضوع.
وحول أسباب انهيار الخزان لفت الرحية إلى أن الخزان الذي تبلغ سعته نحو ألفي م3 هو خزان قديم من الناحية الفنية ويقع في الردم والتربة غضارية مفككة وأي تسرب يلعب دوره والغريب أنه لدى انهيار الخزان غارت المياه في الأرض ما يستلزم دراسة عميقة لطبيعة التربة في ذلك الموقع.
أما الأضرار التي نجمت عن انهيار الخزان فقال الرحية: إنها كانت بسيطة لجهة أن جزءاً كبيراً من المياه غار في الأرض ولم تكن هناك أضرار ما عدا أضرار بسيطة في المزروعات في بستان قريب من موقع الخزان ادعى صاحبه أن انجراف المياه خرب المزروعات ضمن أرضه.
جدير بالذكر أن شركة كهرباء اللاذقية بعد أن قامت بقطع الكهرباء لعدة أسابيع عن مديرية الموارد المائية لجهة امتناعها عن تسديد الديون المترتبة عليها منذ سنوات تراجعت عن موقفها الأسبوع الفائت وعادت الكهرباء لتضيء الموارد المائية وحسب مدير الموارد المائية فإن شركة الكهرباء قبلت بمبلغ المليوني ليرة سورية التي دفعتها الموارد المائية لها رغم أنها سبق أن رفضتها لجهة أنها مجرد نقطة في بحر الديون المترتبة عليها التي وصلت إلى مئتي مليون ليرة سورية. مع الإشارة إلى أن قطع الكهرباء والتقنين بصورة عامة كانت له تأثيرات سلبية في عمل المضخات الـ51 التابعة للمديرية والمسؤولة عن ضخ المياه لري آلاف المزارع في محافظة اللاذقية والذي تم التعاطي معه باستخدام مولدات الكهرباء والتي ترتب عليها مزيد من التكاليف لجهة أن هذه المولدات تعمل على المازوت وهناك انخفاض في كمية المازوت المتوافرة في المديرية بشكل عام.
ريمه راعي
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد