تجار يحذرون من نفاد الدواجن خلال شهرين وملف تصدير الأغنام ينشط مجدداً
أفاد مصدر مطلع في وزارة الاقتصاد أن الوزير كلف معاونه الدكتور حيان سلمان بفتح ملف تصدير الأغنام مجدداً وإعادة دراسته ليفتح بذلك خلافاً جديداً بين تجار السوق من جهة وبينهم وبين المواطنين من جهة، فتجار الأغنام يلحون على كل وزير اقتصاد جديد وفي كل مناسبة لاستصدار قرار يسمح لمربي الثروة الحيوانية بتصدير الأغنام. وقد ضغطوا مؤخراً للسماح بتصدير 500 ألف رأس من ذكور الأغنام والماعز الجبلي (الجدايا) بدءاً من أيار الفائت ولغاية نهاية العام الجاري دون أن يتحقق مطلبهم خوفاً من ارتفاع أسعار لحم العواس في السوق.
بينما يرى رئيس اتحاد الغرف الزراعية محمد كشتو في حديثه لـ«الوطن» أنه في حالة صحة الأرقام الإحصائية في سورية والتي تشير إلى أن الأعداد الإجمالية للأغنام بلغت 17.6 مليون رأس، و2.2 مليون رأس من الماعز الشامي والجبلي، مع وجود فائض من الاحتياج المحلي قدره 700 ألف رأس. فالقرار لن يكون له أثر سلبي على الأسواق، معتبراً أن 500 ألف رأس ليس رقماً كبيراً ولا يشكل خطراً على الأسواق شريطة عدم زيادته كما حصل في العام الماضي، وقال: «في حال أثر التصدير على أسعار اللحمة بالسوق فذلك يعود لعدم دقة الرقم الإحصائي فقط وحينها سنتدخل لإلغاء القرار».
ومن جهة ثانية كشف كشتو بأن وزير الزراعة صبحي العبد اللـه بصدد الإعلان عن قرار يسمح باستيراد الأعلاف للمنتجين المرخصين أصولاً بكميات كبيرة وبكامل التسهيلات الممكنة وبسرعة قياسية بغرض إسعاف قطاع الدواجن ومنعاً لاستغلال بعض التجار. مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف وقلتها تسبب بنقص الدواجن في الأسواق وتهديدها بالنفاد، حيث يتحدث تجار الدواجن عن خطر فقدان الفروج من الأسواق خلال شهرين، ومن هنا سيجتمع وزير الزراعة مع العاملين في مجال تربية الدواجن قريباً لإنقاذ قطاع الدواجن من خطر حتمي حيث إن استيراد الفروج والبيض ممنوع حالياً تحت أي مسمى.
كما تحدث كشتو عن صعوبات كثيرة تقف بوجه تجار المواد الغذائية وأبرزها توقف شحنات في المرافئ أو تأخر وصولها ما يسبب زيادة الرسوم المترتبة عليها للمرافئ ومن ثم زيادة كلفتها بسبب تأخر تحليلها، وكذلك من الرسوم الجمركية المفروضة على مستوردات القطع الزراعية، ومعاملة العداد الزراعي على أنه عداد عادي رغم أن وزير الكهرباء وافق على معاملة العداد الكهربائي بالتعرفة الزراعية، مؤكداً بأنه لا يجوز لموظفي الكهرباء أن يحتسبوا فواتير المزارعين وفق العدادات غير الزراعية.
رغد البني
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد