فلسطين: هل يحصل إنقلاب السبت؟

إستشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص الاحتلال في الضفة الغربية، أمس، فيما ارتفعت حدة التوتر الداخلي في قطاع غزة وسط أنباء عن استنفار أمني إثر الاتهامات التي تبادلتها حركتا حماس وفتح حول احتمالات تنفيذ انقلاب اليوم، في وقت تردد أن الرئيس محمود عباس (ابو مازن) ابلغ المسؤول الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا أنه سيقيل الحكومة خلال أسبوعين ويعين أخرى من التكنوقراط، إذا لم توافق حماس على تشكيل حكومة وحدة مع فتح.
واستشهد الفلسطينيان فادي صبح (24 عاما) ومصطفى ابو زلط (17 عاما) وأُصيب آخرون في مخيم الفارعة جنوبي مدينة طوباس، فيما سقط احمد ابو الحسن (25 عاما) وأُصيب شقيقاه في اليامون غربي جنين، برصاص الجيش الاسرائيلي الذي توغل في المنطقة. وأعلنت حركة الجهاد الاسلامي ان أبو الحسن هو أحد عناصرها واستشهد في قتال عنيف مع الاحتلال.
من جهتها، ذكرت صحيفة معاريف ان اسرائيل قد تستخدم قريباً قنابل ذكية لتدمير أنفاق
في محور فيلادلفي تستخدمها الفصائل لتهريب اسلحة من مصر الى غزة.
وقال مدير عام الامن الداخلي الفلسطيني رشيد أبو شباك إن اليوم السبت سيكون يوماً عادياً كباقي الايام الفلسطينية برغم أن البعض روّج وبالغ في معلومات أن غداً (اليوم) يوم انقلابي، مضيفاً لذلك التقيت مع وزير الداخلية سعيد صيام وأبلغته أن المؤسسة الامنية الفلسطينية لم يتوفر لديها أي معلومات بهذا الصدد.
ودعا أبو شباك الجميع لالتزام النظام والهدوء والحفاظ على الممتلكات، مشدداً على إن واجب المؤسسة الامنية الحفاظ على الامن والهدوء وليس الفوضى.
وكان صيام قد قال، أمس، هناك العديد من المعلومات والتقارير بعضها يرقى إلى الصحة باتجاه إحداث نوع من الفوضى لدى بعض العناصر من الاجهزة الامنية، اليوم. أضاف إن من يقوم بالعصيان أو التمرد على الجهاز المختص محاسبته حتى لو أدى ذلك إلى طرده من الامن والشرطة.
وليلاً، أعلن سكرتير لجنة المتابعة العليا للفصائل والقوى الفلسطينية إبراهيم أبو النجا، بعد اجتماع قياديين في فتح وحماس بحضور ممثلين عن حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ان الحركتين اتفقتا على عدم نشر أي مسلحين في الشوارع يوم غد (اليوم) السبت وإنهاء كافة المظاهر المسلحة والتوتر، كما اتفقتا على حماية المؤسسات والممتلكات العامة. أضاف تم الاتفاق على أن تتولى الشرطة الفلسطينية حل أية مشاكل قد تحدث ومساندة الشرطة في هذه المهمة من أجل عدم توسيع أو انتشار أية مشكلة قد تحدث.
ونقلت وكالة اسوشييتد برس عن مسؤولين فلسطينيين أن عباس أبلغ سولانا أنه سيقيل الحكومة خلال أسبوعين ويعين أخرى من التكنوقراط، إذا لم توافق حماس على تشكيل حكومة وحدة مع فتح.
غير أن المتحدث باسم حماس في غزة فوزي برهوم قال من جهته إن لا علم له بذلك. أضاف لا اعتقد أنه من الحكمة لابو مازن ان يفاقم هذه الأزمة، موضحاً أن موقفنا حاسم: إننا نعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن سولانا قوله إنه ليس مستحيلاً أن تتغير حماس وتعترف بوجود اسرائيل، مضيفاً ان التاريخ أظهر ان الناس والامم تتكيف مع الواقع. وتابع لا أريد ان افقد الامل.
وحول الايديولوجية الدينية لحماس، قال سولانا لا يمكنني ان أتصور ان الواجب الديني، الواجب الديني الحقيقي، يمكن ان يجعل أياً كان يدمّر بلداً آخر...، مضيفاً لا اعتقد ان جوهر حماس هو تدمير إسرائيل. جوهر حماس هو تحرير الفلسطينيين... تحرير شعبهم، وليس تدمير إسرائيل.

المصدر: وكالات