شـاطئ الزجـاج
قبل ان تتوفر سلال اعادة التدوير في المنازل، وبعد ان تركت مخلفات الانسان مصائب بيئية كثيرة، حوّلت عوامل التعرية على احد شواطئ كاليفورنيا بقايا النفايات المؤذية الى لوحة بحرية خلابة.
منذ العام 1949، كان شاطئ الزجاج بالقرب من مدينة فورت براغ شمال ولاية كاليفورنيا الاميركية مكب نفايات على اختلاف انواعها من السيارات القديمة لمخلفات المطابخ. غير انه في بداية العام 1960، بدأت السلطات المحلية في المدينة بضبط ما يتم رميه على الشاطئ فمنعت كبداية رمي السموم الى ان قام مجلس الساحل الشمالي المسؤول عن جودة المياه في العام 1976 بنقل المكب الى مكان آخر وبالتالي حظّر رمي كل انواع النفايات على الشاطئ.
وبالرغم من مرور اكثر من نصف قرن على هذا القرار، الا ان بقايا هذه النفايات لا تزال ظاهرة على الشاطئ وان جسّدت لوحة فنية من صنع الطبيعة. فالامواج التي تكسّرت لسنوات على الشاطئ صبغت الزجاج المتكسّر بألوان قوس قزح وجعلته املساً كالحرير مكوّناً لوحة بحرية خلابة.
وتعمل دائرة الحدائق في كاليفورنيا على الحفاظ على رونق الزجاج ومنع السياح من التقاط اي قطعة زجاج من الشاطئ.
المصدر: السفير نقلاً ( عن «الدايلي مايل»)
إضافة تعليق جديد