الاقتصاد تؤجل «التأشيرية» والأسواق تنتظر
أعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة أمس عن تأجيل موعد اجتماع فريق إصدار قائمة الأسعار التأشيرية للمواد والسلع الغذائية والاستهلاكية والذي كان مقرراً الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الإثنين في مبنى الوزارة
علماً أن الاجتماع الأسبوعي المخصص لهذا الغرض أصبح كل أسبوعين مرة بعد أن كان مقرراً يوم الإثنين من كل أسبوع.
وكان معاون وزير الاقتصاد عماد الأصيل قال: «إن الاستقرار في أسعار صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية انعكس إيجاباً على الاستقرار في أسعار المواد الاستهلاكية».
بدوره قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق: لا تزال أسعار الصرف ذاتها ومستقرة حتى الآن منذ فترة لا بأس بها، وبالتالي لم يطرأ تغيير يذكر على أسعار المواد الاستهلاكية المستوردة، ومن حيث المبدأ يجب ألا يجري تغيير على هذه الأسعار.
من جهة أخرى أشار الحلاق إلى أنه ما من مستجدات في السوق اليوم، لافتاً إلى أن الأسعار تنخفض لبعض المواد التي تتضمن منافسة، ويوجد من بضاعتها الكثير بسبب قلة كل من الطلب والسيولة «وهذا شيء ملاحظ في السوق».
وحول إمكانية التوقف عن إصدار اللائحة التأشيرية في حال عاد الاستقرار لأسعار الصرف كما كان الوضع قبل الأزمة بيّن الحلاق قائلاً: من وجهة نظري كمستورد لعدد قليل من المواد وفي الوقت نفسه كمستهلك لمئات المواد أرى أنه لا تستطيع أي حكومة أو قطاع خاص أو قطاع عام أن يضبط شيئاً اسمه «الأسعار» وإنما تتحدد الأسعار ضمن آلية العرض والطلب والمنافسة.
موضحاً أن قوى العرض والطلب هي من يتحكم بالأسعار وليس المزاجيات والرغبات.
وعن التغييرات المتوقعة على اللائحة التأشيرية المقبلة في الأسبوع القادم قال: إن الفائدة من هذه اللائحة هي وضع المستهلك في المعرفة الحقيقية لوسطي السعر، ولكن لا يمكنها في النهاية أن تكون إلزامية كما هي الحال، وهو ما قلناه للجميع في وزارة الاقتصاد.
وضرب الحلاق مثال ذلك أن مديرية الأسعار كانت قد حددت قبل أيام سعراً لإحدى أنواع مادة الرز بـ86 ليرة للكيلو الواحد في حين كان قد كلف المستورد 90 ليرة، وعند التقدم إلى المؤسسة الاستهلاكية وافقت على دفع ثمنه 86 ليرة ورغم أن السعر قد يخالف رغبة المستورد أو المستهلك فلا يمكن لتلك الرغبات أن تقوم بتحديده، «وإنما قوة العرض والطلب».
وختم بالقول: المطلوب من الحكومة اليوم خلق آليات منافسة ذات أبعاد على المدى الطويل، لأنها كلما قامت بتشجيع الأطراف على المنافسة أكثر انخفضت الأسعار أكثر.
حسان هاشم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد