البحث عن مفتاح للسعادة

11-05-2012

البحث عن مفتاح للسعادة

لطالما أظهرت الدراسات السابقة أن مستوى سعادة الفرد يرتفع مع حدوث تغيّرات مهمة في حياته، كالدخول في علاقة عاطفية، أو شراء سيارة جديدة... لكن شعلة السعادة سرعان ما تخفت مجدداً.
غير أن باحثين في علم النفس من جامعتي «مينيسوري» و«كاليفورنيا» طوّروا برنامجاً يؤازر الناس في الحفاظ على شعورهم بالسعادة والغبطة في أعلى مستوياته.
ويقول بروفيسور علم النفس المشرف على الدراسة كينون شيلدون إن «هذا النموذج يتألف من عنصرين أساسيين هما الحاجة المستمرة إلى الانخراط في تجارب حياتية إيجابية ومتجددة، والحاجة إلى تقدير كلّ ما تملكه الآن وعدم طلب المزيد على عجل».
وأجرى الباحثون مسحاً شمل حوالي 500 شخص استفسروا فيه عن حجم السعادة التي يعيشها هؤلاء في تلك الفترة، وبعد ستة أسابيع سألوهم مجدداً عن التغيرات الحياتية الإيجابية التي جعلتهم أكثر سعادة من ذي قبل، وبعد انتظار ستة أسابيع أخرى عمد أخصائيو علم النفس إلى تقييم ما إذا كانت المستويات المرتفعة من البهــجة قد دامت إلى ذلك الحين.
يشرح شيلدون، «لقد اعتادت الغالبية على التغيّر الذي كان وراء سعادتهم، حيث لم يعودوا سعداء بسبب رغبتهم في المزيد دوماً، أو في رفع سقف معاييرهم ومتطلباتهم، أو لأنهم توقفوا عن عيش تجارب إيجابية متجددة».
وبناءً على الوراثة وعوامل أخرى، فإن لكل شخص درجة معينة من السعادة التي يعيشها ويشعر بها عادةً، وهو ما يمكن تسميته بـ«السعادة الاعتيادية»، فبعض الأشخاص يميلون إلى الانفتاح، ويبدون مفعمين بالحياة، بينما يميل آخرون إلى التشاؤم والكآبة والسوداوية. كما أن لكل شخص «مجال سعادة» يتراوح حول تلك «النقطة». ويشير بحث البروفيسور شيلدون إلى أن الأشخاص قادرون على تدريب أنفسهم على البقاء في أعلى درجة ممكنة في مجال السعادة ذاك.
وأخيراً لفتت الدراسة إلى أن شراء واقتناء الأشياء المادية يمكن أن يغمر الشخص بالسعادة لكن ذلك الإحساس لن يدوم إلا إذا كانت المقتنيات تقدّم شيئاً متجدداً كل يوم ولم نقم بمقارنتها مع ما يملكه الآخرون.


السفير نقلاً عن («إيفارمانيوز»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...