مصر: نحو تدارك الأزمة بين البرلمان والحكومة

07-05-2012

مصر: نحو تدارك الأزمة بين البرلمان والحكومة

بدا أن الأزمة المتفجرة بين البرلمان المصري وحكومة كمال الجنزوري تقترب من تسوية، إذ كشف وكيل البرلمان النائب أشرف ثابت أن رئيس المجلس العسكري الحاكم المشير حسين طنطاوي وعد وفداً من قيادات البرلمان التقاه أمس بحل الأزمة التي أثارها رفض النواب برنامج الحكومة ومطالبة البرلمان بإقالتها. لكن ثابت قال إن طنطاوي لم يحدد آلية حل الأزمة، لكن الطرفين اتفقا على تقديم الحكومة الموازنة الجديدة خلال أيام.

وتزامن اللقاء مع بدء المحكمة الدستورية العليا أمس إجراءات درس طلب حل البرلمان استناداً إلى عدم دستورية قانون الانتخابات. وقال مسؤول عسكري إن «الاجتماع تناول القضايا كافة في الشارع السياسي... ونية المجلس العسكري اصدار إعلان دستوري مكمل لتحديد صلاحيات رئيس الجمهورية، وحال القلق المتزايد لدى الرأي العام في شأن شفافية الانتخابات الرئاسية». وقال إن الحديث خلال الاجتماع «جاء في شكل عام، وعرض تطورات الأوضاع وكان لقاء تهدئة».

ولا تزال أصداء فض الجيش تظاهرات الجمعة بالقوة تتفاعل، إذ حمل 42 ائتلافاً وحزباً وحركة، المجلس العسكري المسؤولية الكاملة عن «فجيعة العباسية». وأعلنت القوى في بيان مشترك «وقوفها في وجه أي مخطط يستهدف إلغاء حق التظاهر السلمي، ومقاومتها لأي محاولة لوقف نقل السلطة أو العمل على إفراغ السلطة المنقولة من مضمونها»، مشددة على «عدم قبولها بشيطنة أي فصيل سياسي مهما كانت توجهاته وأيديولوجيته».

ورأت أن «محاولات المجلس العسكري الواضحة للالتفاف على الاستحقاقات الخاصة بتسليم السلطة، وإصراره على إفراغ الانتخابات الرئاسية من مضمونها، هما ما خلق السياق الذي أدى للاعتصام». ولفتت إلى أن «تقاعس قوات الأمن عن تأمين التظاهرات وتركها للبلطجية يهاجمون المتظاهرين بشتى أنواع الأسلحة تحت سمعها وبصرها... هو ما أعطى الضوء الأخضر لكل بلطجي وحامل سلاح يريد قتل المتظاهرين».

ودعت «كل النشطاء والمثقفين والإعلاميين إلى أن يتصدوا لهذا المخطط الدنيء وأن يتكاتفوا ضد شيطنة أي فصيل سياسي مهما اختلفوا معه، والتوحد على إخراج كل النشطاء المسجونين على ذمة هذه القضية المفبركة... والإصرار على التحقيق الجدي في ما حدث ومحاكمة من يقفون وراء هذه المؤامرة ومن عملوا على تبريرها».

انتخابيا، شن المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق، آخر رؤساء حكومات الرئيس المخلوع حسني مبارك، هجوماً كاسحاً على منتقديه الذين وصفهم بأنهم «أصوات التطرف الديني»، في إشارة إلى جماعة «الإخوان المسلمين» التي ردت بالتقليل من قدرته على المنافسة. وعاتب «الإخوان» التيار السلفي على وصف أحد قادته مرشح الجماعة محمد مرسي بـ «المرشح الضعيف».

واعتبر الناطق باسم «الإخوان» محمود غزلان أن تصريحات الناطق باسم الدعوة السلفية عبدالمنعم الشحات التي وصف فيها مرسي بـ «الضعيف»، تعد «إساءة للجماعة ولرموزها وقادتها». وقال في بيان حمل عنوان «رسالة عتاب ونصيحة وتذكير للدعوة السلفية»، إن «مرسي الذي يصفه بهذا الوصف السيء كان رئيساً للكتلة البرلمانية للإخوان وأدى أداء جيداً في وقت كان رأي غيرنا سلبياً في مجرد الترشح لمجلس الشعب». وتساءل: «ألا تكفي الحرب الضروس التي يشنها الإعلام العلماني المغرض كله والأحزاب الكارهة للإسلاميين عموماً على الإخوان، حتى تشاركهم فى إطلاق السهام علينا؟».

محمد صلاح

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...