الجيش اللبناني يوقف مسلحين سوريين ويضبط أسلحة متجهة إلى سورية

أفادت مصادر أمنية أن الجيش اللبناني أوقف مجموعة من المسلحين السوريين بعد دخولهم الأراضي اللبنانية من منطقة البقاع الحدودية، مشيرة إلى ضبط سيارة محملة بكمية كبيرة من الأسلحة في منطقة المنية الضنية كانت معدة للتهريب إلى سورية.
وأفادت المصادر نفسها عن «سقوط جريح من الجيش اللبناني إثر اشتباكات مع مسلحين نازحين من سورية». وأوضحت أن «الجيش اللبناني يدقق بهوية النازحين ويوقف المسلحين الذين يحاولون الهروب ضمن المدنيين». ولفتت إلى «دخول 4 جرحى من سورية أثناء الليل إلى مستشفى شتورا»، وأوضحت أن «الهدوء يسود المنطقة حالياً».
في السياق رأى وزير الصحة العامة في لبنان علي حسن خليل أن «المعركة في سورية هي معركة إضعاف الدول التي تواجه المشروع الإسرائيلي وإرباك الدول التي دعمت المقاومة»، مضيفاً: «باختصار لو نظرنا إلى تطوّر الخطاب بين خطاب ينادي بالإصلاح والديمقراطية وهذا ما حصل من خلال الإجراءات التي قامت بها القيادة السورية وآخرها الاستفتاء الذي أحدث تغييراً جوهرياً بنيوياً في واقع الدولة ومستقبلها كان الرد عليه من بعض العرب ومن أغلب الدول أن المطلوب اليوم هو تسليح المعارضة لهذا النظام دون الالتفاف إلى كل خطوات الإصلاح التي تحققت والتي تشكل قفزة نوعية تتجاوز كل سياسات تلك الدول التي ترفع مثل هذه الشعارات». وتابع خليل: «إننا في لبنان من الجنوب من أرض المقاومة نقول نحن مع مسيرة الإصلاح في سورية، نحن مع استقرار هذه الدولة التي أثبتت دوماً أنها إلى جانب مقاومتنا وشعبنا واستقرارنا الداخلي نرفض أي مس باستقرارها ونرفض بصوت عال أي تدخل من أي طرف لبناني في واقعها الداخلي وندعو إلى ضبط الحدود ومنع التهريب وإلى عدم جعل لبنان مركز انطلاق لأي عمل عدائي ضد سورية، لأن في هذا الأمر ليس استهدافاً لسورية فقط بل استهداف لاستقرارنا الداخلي وإدخالنا في آتون مشاكل لن تكون لمصلحة أحد على الإطلاق في هذا الوطن». وأضاف خليل: «عندما خاطبنا العالم بأن لبنان ينأى بنفسه عما يجري هذا النأي لا يعني على الإطلاق أن نتخلى عن موقفنا إلى جانب استقرار سورية وحماية وحدتها ودولتها المركزية».

المصدر: الوطن