الأردن: «الاخوان» تتهم حكومة البخيت بالاعتداء على مؤتمر يدعو للإصلاح
تعرض أفراد عشائر أردنيون، كانوا يشاركون في مؤتمر يدعو للإصلاح ومكافحة الفساد في محافظة جرش، أمس الأول، لهجوم من قبل مجهولين، استخدمت فيه الحجارة والأعيرة النارية، ما أدى إلى إصابة 35 شخصاً، ما أثار انتقادات حادة لحكومة معروف البخيت، التي وجهت إليها أصابع الاتهام في هذا التطور الأمني الخطير.
ونظم المؤتمر الذي أطلق عليه «الإصلاح ومكافحة الفساد» في بلدة سلحوب، من قبل قبيلتي بني صخر وبني حسن، وهما الأكبر عدداً في الأردن. وقال أحد الشهود إن «المشاركين تعرضوا فجأة إلى رشق بالحجارة من بلطجية، أطلقوا حتى أعيرة نارية في الهواء من أجل تفريق المجتمعين»، مضيفاً أن «رجال القبائل المسلحين أطلقوا بدورهم النار في الهواء ما دفع المهاجمين إلى الفرار».
واتهمت جماعة «الإخوان المسلمين» الحكومة الأردنية بالوقوف وراء الهجوم على التجمع القبلي. وقال المتحدث الإعلامي باسم الجماعة جميل ابو بكر في بيان إن «الهجوم الوحشي مدبر من قبل هيئات رسمية أو جهات معادية للإصلاح»، مضيفاً أن الاعتداء «بمثابة بادرة خطيرة لأنه يسعى لدفع الحركات الإصلاحية إلى صدام غير مقبول مع المجتمع». وحذر من أن «مثل تلك الخطوات ستؤدي إلى المزيد من الإصرار من جانب القوى الإصلاحية لتحقيق أهدافها».
وقال محتجون إنه تم تنظيم المسيرة للمطالبة باستقالة حكومة البخيت وحل البرلمان بسبب «الإخفاق» في تنفيذ الإصلاحات السياسية اللازمة. وقال احد المشاركين ان من بين الحضور كان رئيس الوزراء الاسبق، رئيس الجبهة الوطنية للاصلاح، أحمد عبيدات، ورئيس المكتب السياسي لحزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية لجماعة «الاخوان المسلمين») زكي بني ارشيد، حيث تم «اخلاؤهم من المكان من قبل المشاركين». وقال عبيدات ان «النظام يتحمل قطعاً المسؤولية الكاملة» عما حدث، مضيفا «ان المقصود هو ان ينقلوا الناس من حالة الى اسوأ، ان يتركوا الناس تعتدي على الناس، والعشائر تعتدي على ابناء العشائر، وهذا الذي حصل».
في المقابل، قال البخيت إن الحكومة ستتعامل «بحزم مع جميع هؤلاء الذين يستغلون مناخ الديموقراطية» في البلاد. وكان البخيت يتحدث خلال اجتماع لمجلس الوزراء حول سلسلة من عمليات قطع الطرق والإعتصامات في مختلف أنحاء البلاد خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب مطالب بإنشاء مجالس بلدية جديدة قبيل الانتخابات البلدية المقررة في 27 كانون الأول المقبل. ووصف البخيت الانتخابات البلدية بأنها «المرحلة الأولى من عملية الإصلاح الشامل في البلاد» عقب تنقيح الدستور.
الى ذلك، وجه 69 نائبا أردنيا رسالة إلى الملك عبد الله الثاني تنتقد الحكومة الأردنية الحالية، وتؤكد أنها غير قادرة على قيادة المرحلة الحالية. وأكدت الرسالة التي نقلت صحيفة «الرأي» الأردنية أمس بعض ما جاء فيها، عن مصادر نيابية قولها إن «الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة ستشهد صداماً بين الحكومة ومجلس النواب».
وقالت المصادر إن الرسالة أحيطت بسرية تامة أثناء إعدادها وتحمل توقيع نواب فاعلين ومؤثرين داخل المجلس. وأضافت المصادر إن الرسالة لفتت الى التوترات التي حدثت مؤخراً في موضوع البلديات، وضعف الأداء الحكومي بشكل عام، وأكدت دعم مجلس النواب الدائم والمستمر للعملية الإصلاحية التي يقودها الملك.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد