حياة أفارقة أميركا تحسنت لكن المساواة ما زالت مشكلة
مع أن الأفارقة الأميركيين أكثر فقراً وأكثر عرضة للأمراض وأقل تعلماً من البيض، فهم يعتبرون أن حياتهم تحسنت منذ 48 سنة، وتحديداً منذ ألقى مارتن لوثر كينغ خطابه الشهير «لدي حلم».
وسيشارك الأميركيون الأفارقة البالغ عددهم 39 مليون شخص في الولايات المتحدة (12,6 في المئة من مجموع السكان) بحماسة في الحفلة التي ستنظم اليوم في واشنطن، ويدشن فيها الرئيس باراك أوباما النصب التذكاري المهدى إلى روح المدافع عن حقوق الأفارقة قرب مركز «ناشيونال مول» الضخم.
ويأتي تدشين هذه المساحة الشاسعة التي تضم في وسطها تمثالاً ضخماً للقس مارتن لوثر كينغ، بعد قرابة نصف قرن من مسيرة من أجل الحقوق المدنية، شارك فيها 250 ألف شخص في المكان ذاته، بينما كانوا يكافحون منذ سنوات للتمكن من التنقل بالباصات أو دخول الجامعات مثل البيض.
ومنذ ذلك الوقت، تجمع غالبية الأميركيين الأفارقة على أن حقوقهم شهدت تطوراً، وفق استطلاع للرأي أجرته مجموعة «غالوب». واعتبر 51 في المئة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع (54 في المئة من الأفارقة الأميركيين و49 في المئة من البيض) أن «حلم المساواة بين الأعراق الذي راود كينغ تحقق في الولايات المتحدة».
وتشير أرقام المنظمة إلى أن عدم المساواة لا يزال موجوداً في شكل فاضح في قطاعات عدة. كما تضم السجون الأميركية مليون شخص من أصول أفريقية، 2,3 مليون سجين. ودخل أفريقي من أصل كل ستة السجن في عام 2001. ويمثل الأميركيون الأفارقة والسكان من أصل أميركي لاتيني، أي 25 في المئة من السكان الأميركيين، 58 في المئة من السجناء. ومع أن نسبة البيض الذين يتعاطون المخدرات أعلى بخمس مرات منها لدى الأفارقة، ولكنهم يسجنون أكثر بعشر مرات من البيض لارتكابهم جرائم متعلقة بالمخدرات.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد