مقتل 13 شخصاً وإصابة 54 بعملية انتحارية في كابول

 لقي 13 شخصاً على الأقل مصرعهم - من بينهم نساء وأطفال، وأصيب 54 آخرين بعملية انتحارية في منطقة تسوق مكتظة في العاصمة الأفغانية كابول صباح السبت.

وفجر الانتحاري نفسه بالقرب من مدخل مشاة إلى مقر وزارة الداخلية الأفغانية الذي يجاور عدداً من المحال التجارية.

وقال مصدر أمني من الأمم المتحدة إن عدد القتلى حتى اللحظة هو 13 قتيلاً، إلا أن المحصلة مرشحة للزيادة.

وأدت قوة الانفجار إلى تحطم الواجهات الزجاجية للعديد من المحال التجارية بالمنطقة.

ويشار أن العملية هي خامس هجوم انتحاري تشهده كابول خلال سبتمبر/ أيلول الجاري.

وتشهد أفغانستان مؤخراً أسوأ موجة عنف دموي منذ الإطاحة بنظام طالبان في أواخر العام 2001، يشن خلالها مقاتلو الحركة هجمات متواصلة أسفرت عن سقوط العديد من القوات الدولية المنتشرة هناك، آخرها جندي كندي قتل الجمعة بانفجار في جنوبي البلاد.

كما أدى هجوم شنته العناصر المسلحة على نقطة تفتيش أمنية في إقليم "زابول"، إلى مقتل ثلاثة أشخاص - اثنان من المسلحين ورجل أمن.

وقالت القوة الكندية إن الضحية لقي حتفه إثر مرور دورية على لغم زرع على الطريق جنوبي قندهار.

ويعد سبتمبر/ أيلول من أكثر الشهور دموية للقوة الكندية، التي فقدت عشرة من عناصرها خلال الشهر.

ويشار إلى أن 37 جندياً كندياً بجانب دبلوماسي واحد قضوا في أفغانستان منذ العام 2002.

واتجه مقاتلو طالبان مؤخراً لاستخدام القنابل التي تزرع على قارعة الطرق، والهجمات الانتحارية في استهداف القوات الأجنبية والأفغانية.

وعلى صعيد متصل، تعهد وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد الخميس، ببعث كتيبة إضافية قوامها  12 ألف جندي أمريكي لتعزيز قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" العاملة في أفغانستان، في خلال أسابيع.

جاء تعهد رامسفيلد خلال اجتماعات لوزراء دفاع الناتو، المنعقدة في منتجع "بورتوروز" في جمهورية سلوفينيا والتي تستمر ليومين.

ووصف رامسفيلد الالتزام الذي أعلنه بأنه "خطوة شجاعة لأمام للتحالف."

وستنضم الكتيبة الأمريكية الإضافية إلى نحو 2000 عنصر أمريكي، و32 ألف جندي من دول أخرى، متمركزين حالياً في أفغانستان تحت إمرة الناتو، بقيادة الجنرال البريطاني ديفيد ريتشاردز.

وتولى "الناتو" بقوة قوامها قرابة 8 آلاف جندي المهام الأمنية في جنوبي أفغانستان من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، في أغسطس/ آب الماضي.

ويشير قادة الحلف إلى الحاجة إلى 2500 جندي إضافي، بجانب تعزيزات جوية عظمى، لسحق تهديدات طالبان على نحو أسرع.

المصدر: CNN