بعدما قضى وقته هارباً طيلة الحرب: سعد الحريري يرفض النصر
وصف زعيم تيار المستقبل اللبناني النائب سعد الحريري نتائج المواجهة بين حزب الله وإسرائيل بأنها كارثة "وسعت نطاق الاحتلال وزادت عدد الأسرى وأتت بجحافل من القوات والأساطيل", وليست "انتصارا إلهيا" كما اعتبرها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب الجمعة الماضية.
وأكد الحريري في حفل إفطار ببيروت تمسك قوى 14 آذار باتفاق الطائف الموقع عام 1989 الذي ينص على احترام اتفاق الهدنة الموقع في 1948, وذلك في رد ضمني على إعلان نصر الله امتلاك حزبه عشرين ألف صاروخ وتمسكه بسلاحه حاليا.
كما انتقد سعد الحريري بشدة خطاب نصر الله وقال إن بعض ما جاء فيه "ترجمة محلية غير مقبولة لخطاب بشار الأسد ومفاهيم خطيرة تتعارض مع مفاهيم الوحدة الوطنية".
وأثنى الحريري على أداء حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة وقال إنها توصلت إلى وقف الحرب وجاءت بالقوة الدولية المعززة, مشددا على رفض أي دعوة لتغييرها بوسائل غير ديمقراطية ودستورية, ومن اللجوء إلى ذلك بتعبئة الشارع لأن ذلك سيُرد عليه بالمثل, قائلا "مثل هذا الخطاب يدفع الآخرين حتما إلى أن يقولوا الشارع بالشارع، والمهرجان بالمهرجان، والتعبئة بالتعبئة، والبادئ أظلم".
من جهة أخرى توقع قائد القوة الدولية المعززة (اليونيفيل) الجنرال الفرنسي آلان بيليغريني أن تتم إسرائيل خلال أيام انسحابها من المواقع التي لا تزال تحتفظ بها في جنوب لبنان إذا أبدى الطرفان التعاون المطلوب", وهو انسحاب توقع وزير الدفاع الإسرائيلي عامير بيرتس من جهته أن يستكمل الاثنين المقبل.
وجاء تصريح بيليغريني بعد لقاء مع ضباط إسرائيليين ولبنانيين لم يثمر اتفاقا حسب ضابط إسرائيلي, بسبب خلاف في تفسير تفويض اليونيفيل.
وقال الضابط الذي لم يكشف عن هويته إن الخلاف كان حول ثلاث نقاط هي الترتيبات التي تحكم قرية تقع على الجانبين اللبناني والإسرائيلي من الخط الأزرق, والتعامل مع الاحتجاجات التي يشهدها السياج الحدودي, ومنع هجمات حزب الله الذي تقول إسرائيل إنه من صميم مهمة اليونيفيل.
غير أن القوة الدولية تصر على أنها لن تنزع سلاح حزب الله أو تخوض معارك معه.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد