ملك تايلند يطالب الشعب بطاعة الجنرالات
تلقى قادة الانقلاب في تايلاند، أمس، مصادقة ملكية رسمية، على سلطتهم في المجلس العسكري الحاكم في البلاد، فيما بدأت أجهزة السلطة الجديدة بتطبيق إجراءات خاصة بالرقابة على وسائل الاعلام، والحفاظ على الأمن، ومكافحة الفساد.
ونقل التلفزيون التايلاندي وقائع احتفال تنصيب القادة الجدد، في مقر قيادة الجيش، حيث تلي بيان عن الملك بوميبول ادولياديج، الذي غاب عن الاحتفال، جاء فيه من أجل الاستقرار نطالب الشعب بالهدوء وإطاعة تعليمات الجنرال سونثي بونياراتغلين ، فيما شوهد قادة الانقلاب وهم يركعون أمام صورة لبوميبول وضعت على طاولة مزيّنة بالورود، ثم انحنوا احتراماً.
الى ذلك أعلن القادة العسكريون تشكيل لجنة لمكافحة الفساد، من تسعة أعضاء، برئاسة مسؤول قضائي كبير، ستكون مخوّلة، بشكل الخاص، صلاحية التحقيق في ثروة رئيس الوزراء المخلوع ثاكسين شيناواترا، كما قرروا استمرار العمل بقوانين مكافحة الفساد على الرغم من تعليق الدستور.
من جهة ثانية هدّد قادة الانقلاب بإغلاق وسائل الاعلام التي تخرق القواعد الجديدة، ومن ضمنها منع اتصالات المشاهدين والمستمعين، ووضع قيود على مواقع الانترنت والرسائل القصيرة عبر الهواتف النقالة. وفيما أعادت قيادة الانقلاب تذكير المواطنين، بمنع كل أشكال التجمعات، تحدّى حوالى مئة ناشط من جمعيات حقوق الانسان هذا التدبير، حيث تجمّعوا حاملين شعارات مناهضة لتاكسين وللانقلاب معاً، ومطالبة بعودة الديموقراطية الى البلاد.
من جهة ثانية، أعلن أحد قادة الانقلاب المارشال تشاليت بوكباسوكا أن البحث ما يزال مستمراً حول اختيار رئيس حكومة من المدنيين، مؤكداً ضرورة ان يكون المرشح محام.
وقال تشاليت الاقتصاد يمكن أن يهتم به نائب لرئيس الوزراء، لكن رئيس الحكومة يجب أن يتمتع بأفضل خبرة في القانون لان هدفنا هو تعديل الدستور .
وتشير التوقعات الى أنّ أوفر المرشحين حظاً لتولي رئاسة الحكومة هم رئيس المحكمة الادارية العليا اكاراتورن تشولارات، والرئيس السابق لمنظمة التجارة العالمية سوباتشاي بانيتشباكدي، ورئيس البنك المركزي التايلاندي بريدياتورن ديفاكولا، كونهم يتمتعون بالاحترام في أوساط التايلانديين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد