العيون سلطةٌ تصوّب السلوك الاجتماعي

10-05-2011

العيون سلطةٌ تصوّب السلوك الاجتماعي

«كلّما قمت بعمل ما، تصرّف وكأن العالم كله يراك».. مقولة للرئيس الثالث للولايات المتحدة توماس جيفرسون لفتت فريقاً من الخبراء في «مركز السلوك والتطور» في جامعة نيوكاسيل الذي رأى أن رفع ملصقات لعيون تحدّق، كافٍ لإحداث تغيير كبير في سلوك الناس.
تصرفاتنا الفوضوية خلال مرحلة الشباب هي التي نخرج بها عن قواعد المجتمع وخطوطه الجاهزة، كالتلميذ الذي يرفض التخلي عن علكته في الصف إلى حين تفقد طعمها، أو ذاك الذي يتناسى تنظيف المنفضة بعد استعمالها في الكافيتيريا، أو ذلك الذي يُخرج كلبه في نزهة لقضاء حاجته دون ان يراه أحد...
كثيرا ما نقوم بمثل هذه التصرفات لنستدرك لاحقا أننا جزء من محيط يراقبنا، فنكون على أعلى مستوى من اللياقة عندما نفكّر بأن هناك من ينظر إلينا... لا بل ان هناك عيوناً تحدّق بنا.
هذا بالتحديد ما ركّزت عليه دروس المركز طيلة 32 يوماً راقب الخبراء خلالها أداء الطلاب في كافيتيريا الجامعة، في رصد لعدد الأشخاص الذين ينظفون مكانهم بعد تناول الطعام.
وحدد الخبراء في دراستهم أثر العيون على التصرفات الأحادية عبر نشر عدد من الملصقات، منها لعيون بشرية وأخرى لصور أزهار وورود. فاستنتجوا انه خلال نشر الملصقات الأولى على علوّ منخفض يوازي عيون الطلاب، كان تصرفهم أكثر لياقة لجهة تنظيف أماكنهم، فـــيما كان أقل لياقة أثناء نشر ملصقات الازهــار، وبالتالي غياب عنصر المراقبة.
هذا ما أعاده اختصاصيو علم النفس إلى ما توصل إليه روبين داوز وزملاؤه في السبعينيات حيث اعتبر يومها ان الإنـــسان أكثر قدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة بحضور الناس، خلال مواجهته ما يُسمّى بـ«المعضلة الاجتماعية».


السفير نقلاً عن «ساينتفيك اميريكان»

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...