مدينة أتلانتس تظهر في جنوب إسبانيا
ورد ذكر أتلانتس للمرة الأولى في محاورات أفلاطون حوالى عام 335 ق.م وقد استقطبت هذه القارة المفقودة اهتمام الباحثين بهدف تحديد موقعها الجغرافي وسبب اندثارها. غير أنها بقيت سرا غامضاً حول مدينة تتأرجح بين الحقيقة والخيال.
يعتقد فريق من الباحثين الأميركيين أنه تمكن من رصد المكان الذي تقبع فيه المدينة والذي يقع تحت مسطحات طينية في جنوب إسبانيا. في الواقع لقد تمّ اكتشاف مدينة أتلانتس في السابق أكثر من مرّة وفي أمكنة مختلفة. ففي العام 1994 أعلن باحث أميركي انه قد عثر على آثار المدينة الأسطورية المفقودة في قعر شرقي البحر المتوسط قبالة سواحل جزيرة قبرص. وفي العام 1997 أعلن علماء روس عن اكتشاف المدينة وكذلك علماء سويديون في العام 2007 ، وآخـــر ما نــــشر حولها كان ما رآه متصفحو «غوغل إيـــرث» من خطوط في المحـــيط الأطلسي وقد نفت شركة «غوغـــل» أن تكون الخطوط التي شاهدها المتصفحون تمثل مدينة أتلانتس.
أما الآن، فيؤكد البروفسور ريتشارد فروند من جامعة هارتفورد الاميركية الذي يقود فريق البحث الدولي أن المدينة تقع تحت المسطحات الطينية وسبب اختفائها هو «قوة التسونامي التي ضربت منطقة لشبونة في العام 1755».
استخدم فروند وفريقه في بحثهم صورة فضائية لمدينة يشتبه أنها غرقت وذلك لتحديد موقع الاستطلاع ثم عمد إلى استخدام أدوات التكنولوجيا تحت الماء فضلاً عن الخرائط الرقميّة ومجموعة من الرادارات في أعماق الأرض، وستبث نتائج هذا البحث على قناة «حقائق اتلانتس» الجديدة التابعة لقناة «ناشيونال جيوغرافيك» الأحد المقبل.
وفي بحث موسّع أجراه الفريق في حديقة دونا آنا في نيو مكسيكو، وجد مجموعة غريبة من «مجسمات» بنيت على صورة أتلانتس، ويعتقد فروند أنها صممت من قبل اللاجئين الذي فروا من موجات تسونامي الجارفة.
ويؤكد الباحث الاميركي أن هذه المجسمات جعلته يؤمن بحقيقة اكتــشافه، مضيفاً «لقـــد توصلنا إلى شيء يشاهده النـــاس للمرة الأولى، وهذا ما يعطينا مزيـــداً مـــن المصداقيّة، لا سيّما في علم الآثار».
يذكر أن أفلاطون قد وصف المدينة المذكورة بأنها جزيرة تقع ما وراء أعمدة هرقل، وقد كانت قوة بحرية حققت انتصارات على أجزاء كثيرة من أوروبا الغربية وأفريقيا سنة 9000 قبل الميلاد.
(عن مايل أونلاين)
إضافة تعليق جديد