أمــه أم جدتــه؟
يقال إن «ولد الولد أعز من الولد». وعندما يصبح ولد الولد نفسه الولد، أيهما يصبح أعز؟ كريستين كاسي أرادت لابنتها سارا كونيل ألا تحرم من الشعور الذي أحســته ثلاث مرات في حياتها عندما أنجبت فتيــاتها الثلاث، فقررت أن تأخذ ذلك على عاتقها.
قامت كاسي (61 عاما) بدور الأم البديلة لابنتها كونيل (35 عاما)، بعدما تبين أن الأخيرة غير قادرة على الإنجاب. لكن الأبوين البيولوجيين للطفل فينيان هما الابنة كونيل التي تعمل كمحاضِرة وزوجها بيل. وعندما كانت الجدة كاسي تلد حفيدها في مستشفى الينوي في شيــكاغو، أمسكت ابنتها بيدها.
وأشـارت كونيل إلى أن والدتها التي أنجبت آخر طفل لها منذ 30 عاما، اقترحت أن تحمل عوضا عن ابنتها بعدما عانت الأخيرة طوال سنوات، من الأوجاع في القلب جراء محاولات عديدة للحمل.
وقالت كونيل إنها خضعت للتخصيب الاصطناعي بتقنية طفل الأنبوب في العام 2004 وولدت توأما، لكنها أجهضت في حملها الثاني. وعندما سمعت طفلها يبكي للمرة الأولى بعد ولادة قيصرية، لم تستطع كونيل كبح عواطفها وقالت «إنها معجزة». أما الجدة كاسي، فكانت شاكرة لأنها تمكنت من مساعدة ابنتها على الانجاب. وقالت إن «أجمل ثلاثة أيام في حياتي كانت إنجاب بناتي الثلاث، وفكرت أنني قد أفعل ذلك يوما لمن أحب».
وخضعت كاسي لتحاليل عديدة لتقييم صحتها الجسدية والنفسية، ردا على طلب المستشفى الذي يطلب تلك التحاليل من الأمهات البديلات. وكانت الجدة قد حملت بعد المحاولة الثانية، وولدت حفيدها بعد 39 أسبوعا من حملها. وتقول الطبيبة المولدة في مستشفى «نورثوسترن ميموريال» سوزان غيربر إن «الجو العاطفي لهذه الولادة كان عميقا جدا».
المصدر: السفير نقلاً عن الـ«دايلي تلغراف»
إضافة تعليق جديد