القضاء البريطاني يبت اليوم مصير أسانج ومحاموه يحذرون من نقله إلى غوانتانامو
مثل أمام القضاء البريطاني أمس، مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج، «العدو الرقم واحد» للولايات المتحدة الذي نشر موقعه عشرات الآلاف من الوثائق الديبلوماسية الأميركية السرية، وذلك للنظر في طلب تسليمه الى السويد في إطار قضية «اعتداءات جنسية». وحضر الجلسة حوالى مائة صحافي سمح لهم بتغطية النقاشات عبر موقع «تويتر» على شبكة الإنترنت.
وخصصت محكمة بلمارش جنوب شرقي لندن جلسة أمس للإطلاع على حجج وكلاء الدفاع الذين شككوا في تهمة الاغتصاب. وقال محامو مؤسس «ويكيليكس»: «ما يعتبر اغتصاباً في السويد، ليس كذلك في دول أخرى». وأوضحوا أن أي محاكمة في قضية اغتصاب في السويد «تكون عادة في «جلسات مغلقة ما يمنع إصدار حكم في القضية».
واعتبروا أن مذكرة توقيف أسانج غير مقبولة «خصوصاً أن أي تهمة لم توجه إليه»، محذرين من أن موكلهم يواجه «خطراً حقيقياً» بنقله الى الولايات المتحدة بعد تسليمه الى السويد، «إذ قد يسجن في معتقل غوانتانامو أو يحكم عليه بالإعدام». وأبلغوا المحكمة أن تسليم موكلهم سيخالف المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وشدّد محامو أسانج على ان مذكرة الاعتقال صدرت لمعاقبته على آرائه السياسية، علماً ان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تعهدت أخيراً أن تتخذ واشنطن إجراءات قاسية لمحاكمة المسؤولين عن «سرقة» البرقيات الديبلوماسية والتي «عرّضت أرواحاً للخطر، وهددت الأمن القومي الأميركي».
وتستمع محكمة بلمارش الى الشهود اليوم، علماً أن الأسترالي أسانج يملك وسائل للطعن بالحكم، في حال الموافقة على طلب تسليمه، ما يرجح استمرار القضية شهوراً.
وفي حال تمت الموافقة على طلب التسليم سيكون امام الاسترالي امكانات عدة للطعن. وقد تستغرق هذه القضية اشهراً عدة.
وفور بدء الجلسة، نشر محامو الاسترالي البالغ من العمر 39 عاماً على الانترنت حججهم في بادرة استثنائية ترمي الى «التشكيك في شرعية مذكرة التوقيف الاوروبية».
واسانج حاليا قيد الاقامة الجبرية في منزل يملكه احد اصدقائه على بعد 200 كلم شمال شرقي لندن. ويخضع لحظر التجول، كما وضع في معصمه سوار الكتروني وفرض عليه الحضور الى مركز الشرطة كل يوم. وخففت هذه القيود لثمانية واربعين ساعة للسماح له بالانتقال الى لندن لحضور جلسات المحاكمة.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد