العراق: عملية سطو مسلح تستهدف رواتب موظفين بالحكومة

22-08-2010

العراق: عملية سطو مسلح تستهدف رواتب موظفين بالحكومة

 تمكن مسلحون من سرقة 600 ألف دولار في عملية سطو مسلح، استهدفت مركبة كانت تنقل رواتب موظفين بالحكومة العراقية غربي العاصمة بغداد الأحد، وفق ما كشفت مصادر أمنية عراقية .

تزامن الحادث، الذي لم يكشف عن تفاصيله، مع تأكيد أعلى مسؤول عسكري أمريكي في العراق، بأن قوات الأمن العراقي ستكون جاهزة لاستلام المهام الأمنية كاملة بحلول موعد انسحاب القوات الأمريكية المتبقية في البلاد، كما تزامن مع الإعلان عن مقتل جندي أمريكي، هو الثاني في غضون أسبوع.

وتأتي تقديرات قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ري أوديرنو، بعد مغادرة آخر الوحدات المقاتلة التابعة للجيش الأمريكي العراق وتوجهها  إلى الكويت الخميس، في خطوة من شأنها أن تساعد إدارة الرئيس باراك أوباما على تحقيق هدفه بالإبقاء على 50 ألف جندي فقط في العراق، بحلول سبتمبر/ أيلول 2010.

كما تأتي إثر تصريح لرئيس هيئة أركان القوات العراقية، الفريق أول بابكر زيباري، قال فيه إن: "الجيش العراقي ليس جاهزا بعد للانسحاب الأمريكي من البلاد،" ولن يستطيع ضبط الأمن في البلاد.

وأوضح أديرنو في سياق تقديراته لمدى جهوزية قوات الأمن، والشعب العراقي ككل، للانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من هناك: "تقديراتي اليوم.. أنهم سيكونون جاهزين عند الانسحاب العام المقبل.. نشهد تطوراً مستمراً في التخطيط وفي قدراتهم على إدارة العمليات، كما نرى تقدماً على الصعيد السياسي والاقتصادي، وكل هذه العوامل مجتمعة ستخلق بيئة  ينجم عنها وضع أمني أفضل."

وأشار إلى أن الشعب العراقي يسعى نحو دولة ديمقراطية تساهم في تعزيز استقرار منطقة الشرق الأوسط، إلا أنه حذر من نوايا إيران التي قد لا ترغب في رؤية الجارة تتحرك في ذلك الاتجاه.

وأوضح: "لا أعتقد أنهم يريدون (إيران) رؤية العراق يتحول إلى دولة ديمقراطية قوية.. بل يفضلون مؤسسة حكومية ضعيفة بحيث لا تزيد إلى مشاكل إيران في المستقبل."

وكانت آخر وحدة قتالية أمريكية قد غادرت العراق الخميس الماضي، وفق انسحاب مجدول تهدف به إدارة واشنطن خفض عدد قواتها المنتشرة هناك إلى 56 ألف جندي، سيتم سحبهم العام المقبل، وفق اتفاقية أمنية موقعة بين البلدين.

ويتزامن الانسحاب الأمريكي مع تزايد حدة العنف واستمرار الأزمة السياسية والإخفاق في تشكيل حكومة عراقية رغم مرور خمسة أشهر من الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس/ آذار الماضي.

وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أكد في وقت سابق إنه سيلتزم بوعده بإنهاء العمليات القتالية في العراق بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري وتسليم المسؤولية الأمنية إلى قوات الشرطة والجيش العراقية.

وبموازاة ذلك، نقلت صحيفة " تليغراف" البريطانية عن زيباري قوله إن الجيش العراقي "لن يكون قادرا على ضمان أمن البلاد قبل عام 2020 وانه يجب أن تبقي الولايات المتحدة قوات في العراق حتى ذلك الحين."

وقال زيباري "في هذه المرحلة فان الانسحاب يسير بشكل جيد لأنهم ما زالوا هنا.. لكن المشكلة ستبدأ بعد 2011 ويجب على الساسة إيجاد سبل أخرى لملء الفراغ بعد 2011،" مضيفا "لو سألوني لقلت للسياسيين ..الجيش الأمريكي يجب أن يبقى حتى يصبح الجيش العراقي جاهزا."

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...