محامية تتعرض لمحاولة احتيال برسالة موبايل

كثرت في الآونة الأخيرة محاولات النصب والاحتيال على المواطنين عبر الرسائل التي ترد هواتفهم المحمولة أو بريدهم الإلكتروني حاملة معها عبارة مبروك لقد ربحت معنا ثم يطلب من مستلم الرسالة الاتصال برقم معين ولدى الاستجابة يتبين أنه ربح فرصة للمشاركة في مسابقة ما أو ربح مجموعة كتب عليه دفع ثمنها وفي كل الأحوال على الرابح أن يدفع تكلفة المكالمة، وضمن هذا السياق اتصلت بنا المواطنة غادة. ر وهي محامية في مدينة اللاذقية تطلعنا على محاولة احتيال تعرضت لها عبر هاتفها المحمول الذي وردتها به رسالة تنص على أنها ربحت مبلغ مئتي ألف جنيه إسترليني في السحب الذي أجرته شركة نوكيا في المملكة المتحدة وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس نوكيا وطلب منها إرسال اسمها كاملاً ورقم الموبايل الرابح إلى عنوان البريد الإلكتروني الخاص بنوكيا ولدى تلبيتها الطلب أرسلت لها نوكيا رسالة تهنئة بالفوز مع إيضاح أن نوكيا تقوم سنوياً بإجراء سحب على جائزة مقدارها مئتا ألف جنيه إسترليني تشجيعاً لمستخدمي الهاتف المحمول في كل أنحاء العالم وليس فقط مستخدمي أجهزة نوكيا حيث تم اختيار مئة رقم من قائمة خاصة بـ80731 رقم موبايل لأفراد وشركات تم اختيارهم عن طريق بحث عشوائي بوساطة الكمبيوتر في دليل الهاتف لأكثر من مئتي شركة اتصالات من جميع أنحاء العالم ثم وجهت (الجهة المرسلة nokia uk) رسالة أخرى متضمنة مستنداً تم تحضيره وتوقيعه وختمه عن طريق رئيس الشؤون القانونية لشركة نوكيا في المملكة المتحدة ينص على أن شيكاً بالمبلغ المذكور قد تم إصداره باسم الرابحة تستطيع قبض قيمته من أي بنك يتعامل بالتحويلات المالية الدولية حيث تم تحويل الشيك مع وثيقة الربح ووثيقة التأمين من مكتب نوكيا إلى شركة هاملتون الدولية التي ستتولى إيصال الشيك والوثائق إلى عنوان المواطنة الرابحة واختتم المستند بعبارة أن نوكيا على دراية بالعواقب القانونية التي ستواجهها الشركة في حال عدم تنفيذ محتوى ما جاءت به وفي رسالة لاحقة ورد أن نوكيا تأمل أن يتم استخدام المبلغ الذي تم ربحه لمصلحة المجتمع والتعليم وتطوير الأعمال في بلد المواطنة الفائزة بالجائزة وطلب منها التواصل مع مدير خدمة الزبائن في شركة هاملتون وإرسال معلوماتها الشخصية إليه وعنوان التسليم وعندما أرسلت لهم المعلومات بعثوا إيميل يتضمن تكلفة إيصال الوثائق إليها حيث إن هذه الخدمة مأجورة ولا يمكن خصمها من الجائزة لأن الشيك صادر باسمها ولا يمكن صرفه إلا من قبلها، والدفع عند التسليم غير ممكن وأوضحت أن خيارات الدفع تبعا لمدة التسليم: خلال 24 ساعة كلفتها 620 جنيهاً إسترلينياً، من 2-3 أيام كلفتها 570 جنيهاً إسترليني، من 4-5 أيام كلفتها 500 جنيه إسترليني، وإرسال المبلغ يتم حصراً عن طريق مكتب الوسترن يونيون إلى موظف تم تعيينه من هاملتون لقبض المبلغ حيث طلب منها إرسال المبلغ باسمه لأن الوسترن يونيون لا يقبل إيصال الأموال إلى شركات بل أفراد فقط وبعد استلام المبلغ يسلمها موظف التوصيل الخاص بهاملتون الوثائق والشيك في بلدها، فشعرت المواطنة (المحامية) بالشك أن ثمة عملية احتيال قد استدرجت لها فأرسلت رسالة إلى شركة نوكيا متضمنة الرسالة المبعوثة من NOKIA OK فكان الجواب التالي (لقد تم إعلام نوكيا بعدة رسائل خداع تم إرسالها على أجهزة الخليوي تنص على وجود حملات ترويجية تقوم بها نوكيا مع سحوبات وجوائز، ونوكيا تأسف على أي إزعاج تم التسبب به لعملائها من الأفراد الذين أرسلوا هذه الرسائل، من فضلكم تجاهلوا هذه الرسائل ولا تردوا عليها) وإن كانت هذه المواطنة قد استطاعت أن تنجو من عملية النصب هذه لكونها محامية وعلى اطلاع على مثل هذه المحاولات فإن الكثيرين قد يخدعون بهذه الرسائل الموجهة من جهة رسمية ومختومة بختمها وتتحدث عن الإجراءات القانونية التي تتخذ بحقها في حال التخلف عن الدفع.

ريما راعي

المصدر: الوطن السورية