مسؤولون عراقيون يطالبون الأميركيين بالبقاء
أعلن رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري، أمس، أن الجيش لن يكون قادرا تماما على تولي الملف الأمني قبل العام 2020، وسيكون بحاجة للدعم الأميركي حتى ذلك الحين.
إلى ذلك، أعرب السفير الأميركي لدى العراق كريستوفر هيل، قبيل ساعات من مشاركته في اجتماع لفريق الرئيس الأميركي باراك اوباما المتخصص في شؤون الأمن القومي لبحث الوضع في العراق، عن أمله بقرب تأليف الحكومة، بعد مرور حوالى خمسة أشهر «من الشد والجذب» بين السياسيين. وأوضح أن التقدم السياسي تسارع خلال الأسابيع الماضية وان «الأمور قد تكون تتجه في الاتجاه الصحيح». وأضاف «كان هناك الكثير من التسويات هنا، لكن من الواضح انه لا يزال هناك الكثير للقيام به».
وأعلن البيت الأبيض، في ختام اجتماع بين أوباما وكبار المسؤولين حول الوضع في العراق، أن الجيش الأميركي يتقدم وفق «المهل المحددة» لإنهاء مهمته القتالية في هذا البلد بحلول نهاية الشهر.
وقال زيباري، خلال اجتماع حضره كبار قادة الجيش وممثل عن القوات الأميركية عقد لتقييم جهوزية القوات الأمنية لحماية البلاد بعد انسحاب قوات الاحتلال الأميركي نهاية العام 2011، إن «إستراتيجية بناء القوات تسير على ثلاث مراحل مهمة جدا ويجب الحرص عليها». ورأى انه «على السياسيين إيجاد أساليب أخرى لتعويض الفراغ ما بعد 2011، لان الجيش لن يتكامل قبل عام 2020». وأضاف «لو سئلت عن الانسحاب لقلت للسياسيين يجب أن يبقى الجيش الأميركي حتى تكامل الجيش العراقي عام 2020».
وتابع زيباري «الآن، أنا مطمئن جدا لقدرة القوات العراقية مجتمعة (الجيش والشرطة)، على تأمين الملف الأمني لأنه لا تزال قوات أميركية موجودة، لكن المشكلة تبدأ بعد 2011»موعد الانسحاب الكامل للقوات الأميركية». وأشار إلى أن «العمل المستقبلي للجيش العراقي سيكون باتجاه الاستمرار بمكافحة الإرهاب وتقديم الدعم لقوات الأمن الداخلي ووضع خطة لانتقال المسؤوليات الأمنية تدريجيا إلى قوات الأمن الداخلي». وأكد «ضرورة وضع خطط مسؤولة ومحسوبة لتطوير واجبات الجيش في حماية الحدود والدفاع وتطوير قدراته، وفي مجالات الإسناد البري والجوي واللوجستي».
من جهته، قال ممثل الجيش الأميركي جو جونز، مدير مهمة التدريب والإرشاد في العراق، إن «موضوع جهوزية القوات العراقية مهم جدا لما تقوم به من مهام، وقد حققت تقدما كبيرا في وقت قصير جدا».
بدوره، اقر وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي بوجود خلل في أداء قواته. وقال إن «ما حدث مؤخرا في مختلف مناطق البلاد سببه الغفلة والإهمال وعدم تطبيق تعاليم المعركة وعدم تنفيذ درجات الإنذار». وأضاف «هذا كله أدى إلى كثير من عمليات نجح فيها الإرهاب باستهداف مقاتلي قواتنا المسلحة». وأكد «الحاجة إلى وقت طويل جدا (لأي) جيش للوصول من الصفر إلى نسبة تصل إلى 85 في المئة» من تكامل قدراته.
وأضاف العبيدي إن «مفهوم الجهوزية يتعلق بدرجة الاستعداد القتالي وتكامل قوات الإسناد والاتصالات والخدمات للقوات المسلحة البرية والجوية والبحرية». وتابع إن «عمليات الإعداد بدأت منذ مدة قريبة عبر ثلاث صفحات وتكاملت خلالها قدرات الإسناد التعبوي والجوي واستلام المهام الأمنية في المدن من القوات متعددة الجنسية والسيطرة على الأوضاع الأمنية».
وأعرب نائب الرئيس طارق الهاشمي، في مقابلة مع صحيفة «العالم» العراقية نشرت أمس، عن «قلقه الشديد حيال انسحاب القوات الأميركية الذي يبدو انه سيتم قبل امتلاك العراق تسليحا كافيا للصنوف القتالية». ورفض أن «يكون علاج هذا الأمر بتعديل الاتفاقية الأمنية أو بتمديد إضافي لأمد بقاء الجيش الأميركي»، مؤكدا «وجود فيتو يعرقل تسليح الجيش العراقي». وأوضح أن «الأمور كانت صعبة على السيد (رئيس الحكومة نوري) المالكي، الذي واجه تحديات كبيرة خلال الأعوام الأربعة الماضية، لكن إصراره على تجاهل الشركاء أدى أيضا إلى جعل الأمور أصعب، والى عرقلة الكثير من المشاريع التي كان يمكن أن تقلل حجم الخسائر الوطنية».
وقتل ثمانية جنود، وأصيب أربعة، في عملية منسقة بدأت بهجوم على حاجز وانتهت بتفجير منزل ملغم عند وصول الجنود أثناء مطاردتهم المهاجمين في ديالى. وعثر داخل المنزل على جثث ثلاثة مدنيين. وقتلت مديرة مستشفى العلوية المتخصصة بالتوليد انتصار حسن محمد اثر اقتحام منزلها من قبل مسلحين في منطقة الكرادة وسط بغداد. وسرق المسلحون مبالغ مالية ومصوغات ذهبية.
وقال مسؤولون أتراك إن فرق إطفاء الحرائق تكافح لاحتواء الحريق المندلع في خط أنابيب ممتد بين حقول كركوك في العراق وميناء جيهان التركي بعد يوم من انفجار ألقيت مسؤوليته على عناصر في حزب العمال الكردستاني. وتسبب الانفجار في توقف ضخ النفط في خط أنابيب كركوك جيهان ومقتل شخصين وإصابة ثالث.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد