روسيا: الحرائق تهدد مركزاً نووياً وتسبب 700 وفاة يومياً بموسكو

اعلنت السلطات الروسية أمس، فرض حال الطوارئ حول مركز اعادة معالجة وتخزين النفايات النووية في منطقة الاورال بسبب انتشار الحرائق التي تسببت إضافة إلى موجة الحر المرتفعة، بتضاعف نسبة الوفيات في موسكو إلى معدل 700 وفاة يوميا.
وافاد بيان نشر أمس، ان رئيس الادارة المحلية في منطقة الأورال الروسية، فيكتور تروفيمتشوك «اعلن في 6 اب الحالي حال الطوارئ في الغابات والحدائق في مدينة اوزيرسك» حيث يقع مركز إعادة معالجة وتخزين النفايات النووية، بسبب انتشار الحرائق. وتابع النص ان تروفيمتشوك «سيرأس في 10 اب الحالي اجتماع طوارئ لتنسيق اعمال الاجهزة المعنية».
ولا يزال سكان موسكو العشرة ملايين يرزحون تحت وطأة الدخان الكثيف والقيظ الشديد ما يؤدي الى تسجيل مئات الوفيات يوميا، وسط توقعات من اجهزة الرصد الجوي بامكانية تفاقم هذه الحالة. وتخيم على موسكو منذ الاسبوع الماضي سحب كثيفة من الدخان الخانق المنبعث من حرائق المناطق المجاورة. وافادت الصحف عن تزايد عدد المارة الذين يرتدون اقنعة التنفس بينما يتضاعف الاتصال بخدمات الطوارىء لنجدة المصابين بحالات اختناق.
وصرح رئيس دائرة الصحة في بلدية موسكو اندري سيلتسوفسكي «عادة لدينا ما بين 360 الى 380 وفاة يوميا والان نحو 700. تضاعفت نسبة الوفيات». واكد المسؤول معلومات صحافية عن عدد كبير من الجثث التي تنقل الى المشارح. وقال ان هناك 1300 جثة حاليا في مشارح موسكو التي تبلغ قدرتها 1500 جثة.
وطالت معظم الوفيات اشخاصا مسنين كما افادت احصائيات اجهزة الدفاع المدني. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، عن مصدر حكومي ان الف هكتار من الغابات واعشاب المستنقعات كانت لا تزال تحترق نهاية الاسبوع الماضي. واعلنت مسؤولة في مرصد نوعية الهواء في موسكو ان مؤشرات التلوث بلغت ثلاثة اضعاف عتبة الانذار. وقالت المسؤولة ايلينا ليزينا «اننا نشهد مجددا اليوم دخانا كثيفا وارتفاعا في كثافة المواد الملوثة». واضافت في تصريح لاذاعة «اصداء موسكو» «انها بشكل اساسي جزيئات لا يتجاوز حجمها عشرة ميكرونات من مونوكسيد الكربون والهيدروكربونات الخاصة التي تشير معطياتها الحالية الى كثافة تبلغ ثلاثة اضعاف النسبة العادية».

المصدر: وكالات