سرقات أبطالها سائقوا سيارات الأجرة
عاد المواطن (عمار ـ خ) من عمله ممثل «كومبارس» في أحد المسلسلات التلفزيونية، التي جرى تصويرها في منطقة وادي بردى، في ساعة متأخرة من الليل إلى منطقة البرامكة، متجهاً إلى مكان إقامته في مدينة دوما، وخلال وجوده أمام «وكالة سانا»، أوقف «تاكسي» عمومية، وطلب من السائق أن يتّجه به إلى منزله دون أن يعلم العواقب.
يقول (عمار ـ خ): «نظرات غريبة بادلني بها السائق، وكأنّ هناك ثأراً قديماً بيننا»، ويضيف عمار: لم أعط الموضوع أيّ اهتمام يذكر، لكنّ التوتر أصابني من هذا السائق ونظراته، ومع وصولنا إلى المتحلق الجنوبي غيّر السائق مسار مركبته منعطفاً إلى أحد الطرق الزراعية في محلة جوبر، ويتابع عمار ...ما إن سألته عن السبب حتى أشهر موسى «كباس» من جيبه ووضعه في خاصرتي، مطالباً إياي بانتشال كلّ ما في جيبي من نقود، وهنا، وبحسب (عمار ـ خ) بدأ العرق يتصبّب من كلّ أنحاء جسمه، فيما طرق الخوف قلبه وعقله، وعلى الفور قام بوضع كلّ ما في حوزته من نقود، وهي عبارة عن مبلغ 5000 آلاف ل.س، وجوال نوعه نوكيا، وقيمته 13 ألف ل.س، وأكد عمار أنّ السائق طلب منه النزول من سيارته، وإلا قام بقتله، وبالفعل قام بتنفيذ طلبه، ومن ثمّ لاذ السائق بالفرار.
وبسؤال المواطن (عمار ـ خ) عن أرقام لوحة السيارة، أو مشاهدته للوحة السائق الإسمية الموجودة داخل السيارة، ردّ قائلاً: «بعد تعب يوم كامل بالتأكيد يعجز أيّ مواطن عن التفكير في هذه الأمور، متجوهاً إلى عموم المواطنين بضرورة الانتباه والوعي، والتأكد من لوحة السيارات العمومية، قبل الصعود فيها، كذلك إخبار أيّ شخص قريب أو صديق بتفاصيل المركبة التي صعد فيها، وهو بذلك يوفر على السائقين من أصحاب النفوس الضعيفة ارتكاب أيّ فعل إجرامي يمسّ راحته وأمنه.
وسائق آخر يسلب مواطنة مبلغ 75 ألف.س تحت تهديد السلاح
وفي السياق ذاته، تعرضت المواطنة (ب - ه) إلى عملية سلب مبلغ 75 ألف ل.س من قبل سائق تكسي عمومية أيضاً في منطقة المزة.
وفي التفاصيل أكدت (ب - ه/ 23 عاماً) أنّها، بينما كانت متوقفة وسط الازدحام أمام كلية الآداب لكي تستقل سيارة تكسي إلى منطقة السبع بحرات، لإيداع مبلغ من المال في أحد المصارف، توقّفت سيارة عمومية ضمنها سائق وشخص آخر تجهل هويّتهما، وطلبا منها الصعود، بعد إقناعها بأنّها ستنتظر كثيراً في الشارع، وبالفعل تقول (ب - ه) ضقت ذرعاً من الانتظار تحت لهيب الشمس الحارق، وصعدت في التكسي، وما زاد في طمأنينتي أكثر أننا في وضح النهار، مستبعدة في ذلك ارتكاب أيّ حماقات من قبلهما.
تضيف (ب - ه) توجّه السائق إلى طريق كفرسوسة، وهناك دخل بسيارته إلى إحدى الحارات الضيقة، ومنها إلى بستان زراعي أشاهده للمرة الأولى في حياتي، ولم أكد أبدي استغرابي من المكان حتى أشهر الشخص، الذي بجوار السائق مسدساً حربياً، ووضعه في رأسي، وطلب منّي كلّ ما في حوزتي من مجوهرات ومبالغ مالية.
وقعت (ب - ه) في حالة انهيار عصبي، بعد أن أدركت سلب السائق والشخص المرافق لها مبلغ المال، الذي كان في حقيبتها، فيما غابت ملامح الشخصين عنها تماماً، وخاصة بعد أن وجدت نفسها مرمية على طريق مجهول لا حول لها ولا قوة.
المصدر: بلدنا
إضافة تعليق جديد