جدليةالحريةوالعبوديةفي الإسلام ومشاغل المسيحيين فترةمابين الحربين
مشاغل المسيحيين العرب في فترة ما بين الحربين
يصب خالد الحمروني اهتمامه على مشاغل المسيحيين العرب خلال حقبة ما بين الحربين، "لا من وجهة نظر التفكير الديني، ولا من وجهة التفكير القومي اللذين كثيرا ما غلبا المنطق الايديولوجي على ما عداه، بل من وجهة نظر معرفية مؤطرة بالضرورة مكانًا (مصر والعراق والشام)، وزمانًا (1918-1939)"، على قوله. وقصد في بحثه الجدّي، الموثق، ثلاث فئات من المسيحيين العرب: المؤمنون وممارسو شعائرهم الدينية، المنتمون سوسيولوجيا الى المسيحية، والمنتمون الى طائفة مسيحية.
وجمع في كتابه اعلام المسيحيين العرب "اكثر ما امكن منهم"، محددا مصادر الجمع ومعاييره ومقاييس التصنيف ومنهجه، خالصا الى تصنيف 228 علما، وفقا لمجالات اهتماماتهم. وعزّز عمله بالتعليق على اسماء هؤلاء الاعلام والبحث في نشأتهم وتكوينهم وتوزعهم الجغرافي، ودرس مؤلفاتهم وتقديمها. وحلل في باب ثان مشاغلهم الذاتية الادبية واللغوية والعلمية والصحافية والتربوية. وفي باب ثالث، تناول مشاغلهم العامة، تحليلا ودرسا. وخصص بابا اخيرا قرأ فيه اهتمامات المسيحيين العرب: الاشكاليات والمساهمات.
الكتاب من اصدار مركز التراث العربي المسيحي للبحث والتوثيق والنشر.
جدلية الحرية والعبودية
يعالج جلال الدين الفارسي موضوعي الحرية والعبودية في اطار "دراسة قرآنية في الدلالات والابعاد"، شمل فيها المفهوم والواقع والمحيط على اختلافه، وما سماه "عوامل المحيط المخربة والمفسدة"، وحدود التنوع والمصير، وغيرها من العناوين التي طعّمها بآيات قرآنية، مبينًا في مجمل مسيرة كتابه الاهتمام الذي يبديه الاسلام تجاه حرية الانسان.
وهو اذا كان طرح هذه الجدلية تحديدا، بكل مكوناتها وما تتفاعل معه ومن خلاله، فذلك ليصل في آخر المطاف الى هدف رئيسي: الله. فينطلق مما سبق ان شرحه في اطار الحرية والعوامل المفسدة والمحيط الى شرح العلاقة بين الانسان وخالقه، وسبل التقرب من الله، عارضا "مسيرة التقرب والمنزلة الرفيعة في نظام الوجود" ومراحلها، وصولا الى اعلى "مراتب العالم الانساني". وما يريد المؤلف تبيانه من شرحه هذا هو ان "مسيرة الفرد الارادية الواعية من حالات الاسر الى حالات الحرية، التي هي نفسها مسيرة تقربه من الله ونيله المنزلة الرفيعة في نظام الوجود، هي التي تجعله اكثر تأثيرا في المحيط".
الكتاب من اصدار مركز الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي.
المصدر: النهار
إضافة تعليق جديد