منع بيع مشروبات الطاقة من المحال التجارية والبقاليات
أصدرت وزارة الصحة قراراً ينص على منع استهلاك مشروبات الطاقة من المحال التجارية والبقاليات، والاكتفاء ببيعها في الصيدليات فقط ، ومع ذلك، لم يلقَ هذا القرار آذاناً صاغية من قبل الصيادلة، ليبقى الأمر موجوداً في السوبر ماركت، على الرغم من الرقابة الدائمة على هذه المشروبات. والواضح للعيان ارتفاع المعدل الشرائي والاستهلاكي لمشروبات الطاقة، رغم أنه لم يثبت بعد صحة تلك الاعتقادات التي بات الجميع يؤمنون بها وبصحة ما جاء في الإعلانات المروجة لأنواع مختلفة منها في الحجم أو الطعم والنكهة واللون .
حيث أجمع معظم الصيادلة على أن الطلب على مشروبات الطاقة من الصيدليات قليل أو بالأحرى نادر، لأن تداوله في السوبر ماركت موجود، ويجب حصره في الصيدليات، لأن مشروبات الطاقة تحتوي على الكافيين والجورانا والتورين وكذلك جلوكيور ونولاكتون، حيث يعتبر الكافيين أحد المكونات الرئيسة للمشروبات المنبهة. مؤكدين أن علبة واحدة من تلك المشروبات تعادل 3 أكواب كبيرة من القهوة وهذه الكمية تعطي نوعاً من النشوة وهذا ما يجعل الشباب يشربون تلك المنتجات ولاسيما أيام الامتحانات، لاعتقادهم بأنها تحسّن أداءهم الذهني ولا يوجد أساس علمي يؤكد وجود تأثيرات إيجابية لمشروبات الطاقة على وظائف محددة من وظائف الجسم ولذا تسوَّق هذه المشروبات بادعاءات، مثل: إنها تنشط وتحيي الجسم والمخ وتحسّن الأداء النفسي وترفع المعنويات.
يحيط كثير من الجدل والخلاف بالمشروبات المنبهة «مشروبات الطاقة» ومما يثير الخوف والقلق والشك بمأمونيتها، وفاة شاب عمره 18 سنة في ايرلندا عام 2000وتوفي الشاب عندما كان يشارك في مباراة كرة سلة، بسبب خلل انتظام قلبي وحسب الشهود الذين شاهدوا المتوفى يستهلك ثلاث علب من أحد المشروبات المنبهة قبل المباراة، وفي عام 2001 ربط موت ثلاثة شبان في السويد باستهلاك مشروبات منبهة، حيث مات اثنان نتيجة تناولهما المشروب المنبه مع الكحول ومات الثالث بعد شرب عدة علب من المشروب المنبه بعد نشاط رياضي.
إلى متى تستمرالأسواق السورية ترحب بهذه المشروبات، لاسيما أنها انتزعت حصةً جيدة من قطاع المشروبات على حساب المشروبات الغازية والعصائر الطبيعية، وباتت حاضرةً بقوة على الرفوف في المجمعات التجارية والبقاليات .
ريم فرج
المصدر: بلدنا
إضافة تعليق جديد