الدولار يتراجع 10 قروش أمام الليرة واليورو يرتفع 25 قرشاً أمامها
افتتح الدولار الأمريكي تداولاته للأسبوع الفائت تجاه الليرة السورية عند مستوى 05ر47 ليرة للدولار وأغلق عند مستوى 95ر46 ليرة مسجلاً تراجعاً تجاهها قدره 10 قروش.
في حين افتتح اليورو تداولاته الأسبوعية تجاه الليرة عند مستوى 14ر59 ليرة لليورو وأغلق عند مستوى 39ر59 ليرة لليورو محققاً ارتفاعاً طفيفاً مقابلها قدره 25 قرشاً ما يعكس توازناً في سعر صرف الليرة مقابل سلة العملات الرئيسية المكونة لوحدة حقوق السحب الخاصة ما يدعم استقرار سعر صرفها في ضوء التقلبات الكبيرة التي تشهدها أسواق صرف هذه العملات.
وسجلت العملة الأوروبية الموحدة ارتفاعاً مقابل الدولار الأمريكي في تداولات نهاية الأسبوع بمقدار 80 نقطة أساس إلى مستوى 2640ر1 دولار لليورو بالمقارنة مع 2560ر1 دولار لليورو في تداولات بداية الأسبوع.
كما استمر تفاعل قوى العرض والطلب في السوق المحلية في الحد من أثر التقلبات التي تعرض لها زوج العملات الرئيسية اليورو-دولار على سعر صرف الليرة.
وبالتزامن مع ذلك فقد سجل متوسط العرض اليومي للدولار الأمريكي في السوق المحلية من قبل الأفراد مستوى 3ر20 مليون دولار في حين سجل متوسط الطلب اليومي على الدولار الأمريكي من قبل الأفراد مستوى 8ر5 ملايين دولار ما يعكس تفوقاً في قوى العرض على الطلب بالنسبة للدولار الأمريكي تجاه الليرة في السوق المحلية وأتى هذا العرض للدولار من قبل الأفراد في السوق المحلية بالتزامن مع التراجع الذي تعرضت لها العملة الأمريكية في أسواق الصرف الخارجية مقابل معظم العملات الرئيسية لاسيما العملة الأوروبية الموحدة ما يعكس ثقة المستثمرين المحليين بالليرة جراء استقرار سعر صرفها بالإضافة للعامل الموسمي المتمثل بموسم السياحة وذلك في ضوء عودة المغتربين وبدء الموسم السياحي ما أسهم في زيادة المعروض من الدولار في سوق القطع المحلية.
وترافق ذلك مع استقرار في المتوسط اليومي لتعاملات المصارف فيما بينها بالدولار خلال الأسبوع بالمقارنة مع الأسبوع قبل الماضي عند مستوى 02ر7 ملايين دولار.
وسجلت مشتريات المصرف المركزي من المصارف المرخصة من العملة الأمريكية خلال أيام الأسبوع ما مقداره 4ر82 مليون دولار ومن العملة الأوروبية الموحدة ما مقداره 44ر12 مليون يورو ما يعكس دور المصرف كلاعب رئيسي في السوق النقدية المحلية بما يؤدي لإرساء دعائم سوق نقدية سليمة بالإضافة للمساهمة في حماية المصارف من مخاطر تقلبات أسعار الصرف والحد من المضاربة على الليرة وذلك من خلال آلية نظام سعر الصرف التي يعتمدها المصرف والتي تمكنه من بناء سوق حقيقية للقطع الأجنبي والتدخل فيها كلاعب أساسي لضبط تقلبات سعر الصرف حيث ان وجود عملة وطنية مستقرة يعتبر مؤشراً رئيسياً على استقرار بيئة الاقتصاد الكلي وبالتالي تحقيق التوازن السليم بين ضبط معدلات التضخم من جهة والحفاظ على تنافسية الاقتصاد السوري على المدى المتوسط والطويل من جهة أخرى لاسيما أن سياسة سعر الصرف تعمل وبنجاح كمثبت اسمي من أجل تثبيت توقعات التضخم داخل هذا الاقتصاد.
ويظهر تحليل مراكز القطع الأجنبي للمصارف المرخصة استقراراً للأسبوع الثاني على التوالي في نسبة المراكز المدينة بالدولار الأمريكي إلى إجمالي المراكز المدينة من جميع العملات الأجنبية مقيمةً بالدولار في نهاية الأسبوع عند مستوى 98 بالمئة كما استقرت في المقابل للأسبوع الثاني على التوالي نسبة المراكز الدائنة بالدولار إلى إجمالي المراكز الدائنة "من جميع العملات الأجنبية" مقيمةً بالدولار في نهاية الأسبوع عند مستوى 4ر6 بالمئة بالرغم من تحسن عرض الأفراد للدولار في السوق المحلية وذلك نتيجة استمرار عمليات بيع الدولار الأمريكي تجاه الليرة التي قامت بها المصارف المرخصة في المقابل إلى المصرف في السوق النظامية وتؤدي هذه المرونة التي يخلقها المصرف المركزي في سوق النقد الأجنبي عن طريق تنظيم تداول القطع الأجنبي في السوق النظامية المحلية إلى استقرار سعر صرف الليرة بالإضافة إلى تعزيز ثقة المستثمرين بها.
علماً بأنه تتركز بقية مراكز القطع الأجنبي الدائنة لدى المصارف المحلية المرخصة بشكل رئيسي في العملات العربية.
ولا تزال السوق المحلية تشهد تحفظاً في تعامل المستثمرين بالعملة الأوروبية الموحدة بالمقارنة مع الدولار الأمريكي نتيجة التقلبات الكبيرة في سعر صرفها وارتفاع هامش هذه التقلبات، حيث لا تزال تحتفظ المصارف المرخصة بمراكز ضئيلة باليورو.
عمران عيسى
المصدر: سانا
التعليقات
قرش
إضافة تعليق جديد