مسلمو أميركا يسعون للاعتراف بأعيادهم
احتشد مئات من الطلاب وأولياء الأمور وجماعات مدنية من مسلمي أميركا للمشاركة في حملة إضافة عيدي الفطر والأضحى إلى قائمة العطلات الرسمية للمدارس العامة في مدينة نيويورك. وعلقوا آمالهم على موافقة المشرعين بالولاية بعد أن رفض رئيس بلدية نيويورك هذه الفكرة.
وقالوا إن إضافة عيد الفطر وعيد الأضحى لقائمة العطلات الرسمية للمدارس سيساعد في الحد من الريبة والمشاعر المعادية للمسلمين, وذلك بعد مرور ما يقرب من عقد على هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وكان رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبيرغ قد رفض الفكرة وقال إن الطلاب لا يستطيعون تحمل المزيد من العطلات.
وقال بلومبيرغ إن الكل يفضل أن يكون معترفا به, "ولكن حقيقة الأمر هي أننا في حاجة لأيام دراسية أكثر لا أقل".
ويتطلع المؤيدون الآن إلى مشروع قانون يدعو لجعل أعياد المسلمين عطلات في مدارس المدينة. ومشروع القانون ينتظر البت فيه بمجلس شيوخ ومجلس نواب الولاية, وإذا أصبح قانونا فإنه سيبطل قرار بلومبيرغ رغم سيطرته على المدارس في مدينة نيويورك.
وقالت المتحدثة باسم مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية فايزة علي إن هناك مجموعة من الناس يشعرون وكأنهم يجب أن يختاروا بين الدين والمدرسة.
وظهرت القضية في العام 2006 عندما حلّ عيد الأضحى في نفس يوم اختبار للقراءة على مستوى الولاية, ومكث بعض الطلاب المسلمين في المنزل وغابوا عن هذا الاختبار الحاسم وحضر آخرون وافتقدوا قضاء العيد مع أسرهم.
وقال بعض المسلمين إنهم يشعرون بخيبة أمل لقرار بلومبيرغ عقب معارضة شعبية لاقتراح بناء عدة مساجد في المدينة, وطرد مدير مدرسة عربية في العام 2007 بعد أن اتهم الجيران المدرسة بأنها أرض خصبة للمتشددين.
وقالت إيزابيل بوكارام وهي أم مسلمة لطفلين بمدارس المدينة إن الأطفال يعرفون الأعياد الأخرى, ولكن يرون بعد ذلك أن أعيادهم لا يعترف بها, وأضافت أن ذلك يبعث رسالة مشوشة، "تقول لي ابنتي يفعلون ذلك للآخرين لماذا لا يفعلون ذلك لنا".
وتمت الموافقة على قرار يؤيد إضافة العطلات العام الماضي في مجلس المدينة، وحظي الاقتراح بدعم من نقابة المعلمين ورؤساء المناطق الإدارية بالمدينة.
والمعروف أنه يوجد أكثر من 100 ألف مسلم في المدارس العامة وهو ما يعادل 12%. ويضم التقويم المدرسي حاليا 13 يوم عطلة بما في ذلك عطلات يهودية مثل رأس السنة العبرية, والأعياد المسيحية مثل الجمعة العظيمة. والأعياد الدينية موجودة في التقويم منذ عدة عقود على الأقل.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد