العراق: مقتل قيادي رفيع بالقاعدة بعملية مشتركة
أكد الجيش الأمريكي الأربعاء أن قوات الأمن العراقية تمكنت من قتل أحد أبرز القادة العسكريين بتنظيم "القاعدة"، في عملية مشتركة بمدينة "الموصل" شمالي بغداد، بعد ساعات على الإعلان عن مقتل زعيمي تنظيمي "القاعدة في العراق"، و"دولة العراق الإسلامية"، في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وقال مسؤولون أمريكيون إن القوات العراقية قامت، بالاشتراك مع مستشارين عسكريين أمريكيين، بحملة تفتيش واسعة في الموصل، بحثاً عن أحمد علي عباس العبيد، المعروف أيضاً باسم "أبو صهيب"، والذي يُعتقد أنه مسؤول العمليات المسلحة للتنظيم في شمال العراق.
وأفادت المصادر بأن قوات الأمن عثرت على المشتبه به في أحد المباني وطلبت منه تسليم نفسه، إلا أنه رفض الخروج من المبنى وبدأ بإطلاق النار على القوات، فقام الجنود بإطلاق النار عليه وأردوه قتيلاً على الفور، مشيرةً إلى أن أحد الجنود أُصيب بجروح طفيفة خلال تبادل إطلاق النار.
يأتي الإعلان عن مقتل أبو صهيب بعد أيام قليلة من تأكيد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، مقتل كل من أبو أيوب المصري، زعيم تنظيم القاعدة في العراق، وأبو عمر البغدادي زعيم ما يعرف "بدولة العراق الإسلامية"، والذي كانت الحكومة العراقية قد أعلنت عن مقتله غير مرة.
وقال الملكي، في مؤتمر صحفي الاثنين، إن عملية عسكرية، نفذتها قوات أمنية عراقية وأمريكية، في منطقة "الثرثار" شمالي بغداد، استهدفت منزلاً كان البغدادي والمصري متواجدين فيه، وأشار إلى أنهما حاولا الاختباء في حفرة داخل المنزل، حيث عثرت القوات عليهما داخل الحفرة وقد فارقا الحياة.
يُذكر أن الجيش العراقي كان قد أعلن في أبريل/ نيسان من العام الماضي، إلقاء القبض على البغدادي، "أثناء عملية عسكرية واسعة"، وبعد ذلك بأسابيع، عرض التلفزيون العراقي الرسمي اعترافات له، نسب إليه قوله إنه "انضم إلى تنظيم القاعدة في العراق في عام 2005."
إلى ذلك، استمعت محكمة عسكرية أُقيمت داخل قاعدة تابعة للبحرية الأمريكية في العراق، إلى عراقي يقول إنه تعرض للاعتداء والتعذيب من جانب عدد من الجنود الأمريكيين، بعد اعتقاله للاشتباه بأنه "العقل المدبر" لعملية قتل وحرق أربعة متعاقدين مع الجيش الأمريكي بمدينة "الفلوجة" عام 2004.
وخلال إدلائه بإفادته أمام المحكمة، قال أحمد هاشم عبيد إن عدداً من حراس المعتقل التابع للبحرية الأمريكية، قاموا بتقييد يديه، ووضعوا عصابة سوداء على عينيه، ثم قاموا بالاعتداء عليه بالضرب والتنكيل، ولم يتوقفوا إلا بعدما استعطفهم لوقف تعذيبه.
وتنظر المحكمة في اتهامات إلى الجندي خوليو أورتيز، من مشاة البحرية الأمريكية، بتعذيب السجين العراقي، بالاشتراك مع جنديين آخرين، جوناثان كيفي، وماثيو ماكابي، في أعقاب قتل المتعاقدين الأمريكيين، وتعليق جثثهم على جسر عند مدخل الفلوجة، في واحدة من أسوأ عمليات القتل التي شهدها الجيش الأمريكي بالعراق.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت محكمة أمريكية عدم اختصاصها في نظر الدعوى، وقضت بنقل اثنين من المتهمين إلى العراق، لسماع الدعوى في معسكر تابع للقوات الأمريكية هناك، بهدف إتاحة الفرصة لمواجهة المتهمين بالمدعي.
وألزمت المحكمة بنقل أورتيز وكيفي إلى معسكر "فيكتوري" في العراق، لإخضاعهما للمحاكمة بتهم متعددة بينها "الاعتداء"، و"خرق الواجب"، و"تهديد تحقيق عسكري"، في حين وافقت على تشكيل محكمة عسكرية خاصة لسماع دعوى الجندي الثالث المتهم في القضية عينها.
وقد أثارت القضية كثيراً من الجدل داخل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث رفض البعض أن يسمع القضاء دعوى رفعها متهم، يشتبه بأنه على صلة بتنظيمات إرهابية ضد جنود في الجيش.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد