إسرائيل تبدأ تهجير فلسطينيي الضفة: إبعاد أسـير سـابـق إلى غزة
أبعد الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أسيراً فلسطينياً إلى قطاع غزة، بدلاً من الضفة الغربية حيث تسكن أسرته، في ما يبدو أنه أول تنفيذ عملي للأمر العسكري الإسرائيلي بإبعاد الفلسطينيين المقيمين في الضفة والمسجلين خارجها، والذين باتت اسرائيل تعتبرهم «متسللين»، وهو ما ينطبق على أكثر من 75 ألف فلسطيني انتقلوا إلى الضفة الغربية سواء من غزة أو الأردن أو بقية دول الشتات.
وقال أياد الباشا، من مدينة طولكرم، إن «الجيش الإسرائيلي ابعد زوج أخته احمد الصباح (40 عاما) إلى قطاع غزة، في الوقت الذي كانت فيه الزوجة وابنها البالغ عشر سنوات في انتظاره عند حاجز ترقوميا شمالي الضفة الغربية».
وبحسب الباشا، فإن المبعد احمد الصباح هو من مواليد الأردن، وقد عاد إلى قطاع غزة بعد اتفاقية أوسلو، ثم انتقل للعيش في مدينة طولكرم مع زوجته.
وقال النائب حسن خريشة، وهو من سكان مدينة طولكرم، إن إبعاد احمد الصباح أتى في سياق القرار الإسرائيلي الأخير الذي يعتبر أي فلسطيني لا يحمل أوراقا ثبوتية للإقامة في الضفة الغربية «متسللا» ويجب إبعاده.
واعتبر وزير شؤون الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع أنّ إبعاد الصباح يشكل «عملا غير أخلاقي وغير إنساني، خاصة أن زوجة احمد وابنه يعيشان في الضفة الغربية، وهم (الإسرائيليون)، بإبعــــاده بعـــد هذه السنوات من الاعتقال، كأنهـــم نقلوه من سجن الى آخر بعيداً عن اسرته».
وأعرب الصباح عن رفضه مغادرة معبر بيت حانون حتى يتم السماح له بالعودة إلى أهله في طولكرم. وقال: «بصفتي أول أسير يتم إبعاده إلى قطاع غزة من الضفة الغربية فإنني سأقيم خيمة اعتصام على بوابة معبر بيت حانون ـ إيريز حتى تتم عودتي لأهلي وزوجتي في طولكرم».
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد