ترى ما هي مهن المستقبل؟ حتماً لا الجزّار ولا الفرّان
أنسوا الجزار والفران وحتى الطبيب التقليدي.. مهن المستقبل بعيدة جداً عن التقليدية، وعلى نحو «راديكالي»، تحكمها التغييرات التي سيفرضها العلم والاحتباس الحراري، على البشرية.
وتوقع تقرير طلبت الحكومة البريطانية إعداده، وحمل عنوان «شكل مهن المستقبل»، انه خلال السنوات العشرين المقبلة، سيتضاءل بشكل جذري عدد الجزارين والفرانين وصانعي الشموع، لتصبح المهن السائدة، حينها، «المزارعون العموديون»، ورواد الفضاء وصناع الأطراف الاصطناعية.
وعزا التقرير توقعاته إلى تطور العلم والتكنولوجيا، فضلاً عن التأثير الذي سيحدثه التغير المناخي على العالم، وهي عوامل «ستفتح المجال أمام مهن لا تلقى رواجاً في الوقت الراهن».
وكانت وزارة العمل البريطانية طلبت من شركة «فاست فيوتشر»، أو «المستقبل السريع»، البحثية تحديد قائمة المهن المستقبلية، لاستخدامها في حملة «وماذا بعد؟ كل شيء»، التي أطلقتها العام الماضي، بهدف زيادة الوعي بشأن العلم والتكنولوجيا.
وفور تكليفها بالمهمة، طلبت «فاست فيوتشر» من عدد ممن يسمّون «المستقبليون أو المفكرون المستقبليون» تحديد «العلوم والتطورات التكنولوجية التي ستسم المستقبل»، ثم تحديد «المهن الملائمة».
وحصلت «فاست فيوتشر» على قائمة تضمّ 110 مهن مستقبلية، تم تقليصها إلى 20، لأجل الدراسة.
وتوقع التقرير أن تعتمد «المهن التقليدية»، من الطب إلى الزراعة، أكثر على الحاسوب والروبوتات، في حين ستشهد المهن المتعلقة بالمجتمع اتساعاً ملحوظاً، «لتتلاءم مع الارتفاع المتنامي في شعبية الشبكات الإلكترونية الاجتماعية».
كما توقع التقرير أن تشهد صناعة الأطراف الاصطناعية رواجاً كبيراً، وخاصة في صفوف «الجيوش وحتى الرياضة».
وقال المسؤول في الشركة روهيت تلوار انه «إذا كنت تنفق 80 مليون جنيه استرليني على شراء لاعب كرة قدم، وبإمكانك الحصول على ساقَين إضافيتين لقاء 2 مليون جنيه. لا شك أنك ستقوم بذلك، وخاصة أن العلم سيكون بإمكانه أن يتوقع متى ستنهار ساقا اللاعب، بدقة متناهية. عندها لن يكون عليك أن تنتظر ثلاثة أشهر ليشفى اللاعب، وإنما شراء الساقين البديلتين».
كما وصف التقرير المهن المرتبطة بـ«تقنية النانو» بأنها ستكون «واعدة»، متوقعاً اختراع «سفينة – نانو»، بإمكانها أن «تجوب أجسادنا لتدمير الخلايا السرطانية».
(المصدر: السفير نقلاً عن «الغارديان»)
إضافة تعليق جديد