النقاش يستمر حول أزمة دبي
في مؤتمر نظمته مجلة أريبيان بزنس في دبي الأسبوع الماضي كان من الممكن جمع بعض الملاحظات الملفتة والتي يمكن التوقف عندها عند مناقشة قضية ديون دبي ووضع دبي الائتماني والأسباب والنتائج التي يمكن الوصول إليها.
تحدث في المؤتمر ستة من الشخصيات المهمة كل في مجالها. وهؤلاء الأشخاص ليسو ممن يمكن اعتبارهم من المجاملين، فلديهم القدرة على التصريح بما يقتنعون به، وهذا ربما مايجعل لتصريحاتهم معنى. فبعيدا عن المديح وبعيدا عن الدفاع وبعيدا عن التهويل والتشفي كان المؤتمر فرصة لإطلاق آراء حول أزمة ديون دبي وطريقة علاجها وحجمها.
حدث الجميع عن السلبيات التي خلفتها الأزمة وعن أسبابها معتبرين أن التوسع في الاقراض كان سببا لا يمكن إغفاله. ولكن ضريبة النجاح الذي حققته دبي هي ضريبة ذات تكلفة أقل بكثير مما تم انجازه.
هنري عزام الرئيس التنفيذي لدويتشه بنك في المنطقة، وهو الشخصية المعروفة والرصينة والخبيرة في شئون المال قال أن الاختيار الذي اعتمدته دبي العالمية باللجوء إلى حلول السوق هو اختيار صحيح ويكاد يكون الوحيد والمنصف لجميع الأطراف.
وأوضح أن على حملة الصكوك دفع جزء من الثمن فهم الذين كانوا يتوسلون الشركات ويطلبون منها المزيد من الاقتراض سعيا وراء المزيد من الربح.
معتبرا أن تحملهم جزءا من الألم سوف يجعلهم يفكرون مستقبلا بطريقة افضل.
وفي رأي عزام فإن دبي ما تزال المكان المفضل لقطاع الأعمال والبنوك الدولية الراغبة في ايجاد مكان لها في المنطقة، وأن سر دبي لا يكمن فقط في الموقع والبنية التحتية، بل في ثقافة الاعمال التي شكلت خصوصية جاذبة لدبي لايمكن ايجادها في مكان آخر. وهو يعتقد أن الشفافية والحوكمة هما أمران لا غنى عنهما في المرحلة المقبلة لضمان تفادي مشاكل مماثلة.
حسن عبد الرحمن
المصدر: أرابيان بزنس
إضافة تعليق جديد