دعوة عالمية لإحياء طريق الحرير
دعت منظمة السياحة العالمية إلى تفعيل الموارد المرصودة لإحياء طريق الحرير القديم لتطوير السياحة في العالم، بصفة عامة، ودول آسيا الوسطى بصفة خاصة.
جاء ذلك في ختام أعمال الدورة الثامنة عشرة للجمعية العامة للمنظمة بآستانا عاصمة كزاخستان، مساء أمس التي تصدرها دور السياحة في إنعاش الاقتصاد العالمي.
ودعا البيان الختامي للجمعية إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتنفيذ مبادرة إحياء طريق الحرير التي أطلقت قبل 15 عاما، كما أوصى بتشجيع الترويج للمواقع السياحية في البلدان الواقعة على الطريق.
وأشارت المنظمة إلى إن الاهتمام بالبلدان الواقعة على الطريق لم يعد يقتصر على أوروبا الغربية وأميركا الشمالية، بل هناك اهتمام متزايد من سياحٍ في أوروبا الشرقية وآسيا والشرق الأوسط ينشدون وجهات جديدة.
وقال البيان إن من بين العراقيل التي تعوق السياحة في البلدان الواقعة على طريق الحرير مشكلة التأشيرات وتعددها، والإجراءات الإدارية التي تصعب العبور بين الحدود.
ووعد الأمين العام الجديد للمنظمة طالب الرفاعي، ببحث هذه العوائق مع الدول المعنية بالطريق، وعددها 24 دولة تضم ثلث المواقع المصنفة إرثا إنسانيا.
وتبحث المنظمة إحياء الطريق مع الدول المعنية، والسلطات المحلية كعمد المدن الثقافية، ومع المستثمرين وشركات النقل الداخلية والخارجية، في خطة دعمتها منظمات كبرنامج الأمم المتحدة للتنمية ومولها عدد من الدول المانحة تتقدمهم اليابان.
وناقشت الجمعية العامة في دورتها -التي شارك فيها نحو تسعين وزير سياحة مدى التقدم الذي تحقق خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، والعوائق القائمة، وأبرزها غياب استثمارات البنى التحتية الحكومية.
وانتقد وزير السياحة الكزاخستاني دوسموخامبيتوف تيمير خان بطء تطبيق توصيات سابقة تتعلق بمبادرة طريق الحرير، وطلب وضع خطة عملية.
وعرض تيمير خان على الجمعية العامة للمنظمة بعض ما تريد حكومته تشييده في إطار الخطة.
ويشمل العرض الذي تقدم به إنشاء بنى تحية وبناء وتأهيل متاحف، وتشييد مدينة ملاهٍ قريبة من ألماتي، هي الكبرى من نوعها في العالم كلفتها 35 مليارا وسيبدأ إنجازها خلال شهرين تقريبا.
وقال تيمير خان إن بلاده تريد استقطاب السياح العرب أيضا، لكن التعاون يقتصر حتى الآن على بعض دول الخليج، حيث لا تزال بلاده مجهولة لدى أغلب السياح العرب الذين يفضلون التوجه إلى أوروبا.
وقال إن السياحة في كزاخستان تمثل نحو 5% من الناتج الوطني الإجمالي، وإنها استقبلت العام الماضي نحو أربعة ملايين سائح، وتطمح لأن تصبح نقطة استقطاب سياحي رئيسية بتجسيد فكرة "طريق الحرير".
يذكر أن طريق الحرير يمتد بطول 12 ألف كيلومتر، وقد ربط آسيا والشرق الأوسط وأوروبا بروابط تجارية وثقافية ودينية وفلسفية مئات السنين.
إلياس تملالي
المصدر: الجزيرة نت
إضافة تعليق جديد