أب يزوِّج ابنته القاصر بعمر 10 سنوات وطفلها مجهول النسب
تقدَّم الشاب (س) البالغ من العمر 26 عاماً وهو ميسور الحال لخطبة الفتاة (و) التي تنتمي إلى عائلة فقيرة والتي عمرها 10 سنوات، فوافق الأب على زواج ابنته بموجب عقد زواج عرفي لضرورة حصول الأب على المال، واشترط والد الفتاة على زوج المستقبل عدم الدخول على زوجته لحين بلوغها تمام الثالثة عشرة من العمر، ولكن هذا الشرط من غير الممكن تحقيقه، فعندما يلتقي الزيت والنار ماذا سيحدث؟!.
تقدَّم والد الزوجة بصفته الولي الشرعي لابنته القاصر بدعوى إلى إحدى المحاكم الشرعية في دمشق، طالباً تثبيت عقد زواج ابنته القاصر، وهو لا يعلم أنَّ عقد الزواج العرفي معاقب عليه في القانون أصلاً، وأنَّ القانون لا يسمح بتثبيت أيِّ عقد زواج قبل بلوغ الفتاة تمام الثالثة عشرة من العمر، وبالنتيجة رُدَّت الدعوى لمخالفتها أحكام النظام العام.
بعد ذلك، تابع الزوج والزوجة مسيرة حياتهما الزوجية مع خلافات لا تُعدُّ ولا تُحصى من قبل الزوج، سواء بالتعدِّي وبالاتهامات الكيدية على الزوجة الطفلة التي لا تعلم معنى الحياة الزوجية، وعلى أهلها الفقراء، فباتوا بين الفينة والأخرى في أقسام الشرطة. كما أنه نتج عن هذا الزواج طفل أنجبته في سن الحادية عشرة وأربعة أشهر، فكان هذا الطفل نتيجة واقعية لهذا الزواج، لكن من دون قيود قانونية.. وبحسب ضبط الشرطة، تبيَّن أنَّ الفتاة هربت من بيت الزوجية إلى منزل أهلها بعد التعدِّي المبرح عليها بشتى الوسائل غير الخلقية، ولكن في منزل أهلها لا تتوافر حتى أبسط مقومات الحياة الإنسانية، وفوق كلّ ذلك، لا تعرف الفتاة مصير طفلها الرضيع، ومَن يرعاه.
وما يثير الانتباه، أنَّ الزوج غير المبالي شعر بعد فترة بحاجته إلى زوجته المذكورة ليتمتَّع بها قليلاً، وما لبث أن توجَّه برفقة ثلة من أقربائه إلى منزل أهل الفتاة وأغواها وخطفها بالقوة والإكراه.
يذكر أنَّ والد الفتاة، وبعد بلوغ طفلته الثالثة عشرة من العمر، قام بتسجيل دعوى يطالب فيها بتثبيت زواجها وتثبيت نسب الطفل، لكن الزوج تهرَّب مراراً وتكراراً من تثبيت زواجه، ضارباً بعرض الحائط مصلحة ابنه.
وبعد حادثة الخطف الأخيرة وما جرى فيها من أحداث قانونية، أدين الزوج ومَن معه بحادثة خطف القاصر، فقام الزوج بالبحث عن «تخريجة» قانونية لحادثة الخطف، كونها جنائية الوصف، فتوجَّه إلى إحدى المحاكم الشرعية وثبَّت زواجه من هذه الطفلة وثبَّت نسب طفله مجبراً ومكرهاً.
المصدر: بلدنا
إضافة تعليق جديد