لبنان: صاروخان مشبوهان يسبقان اعتداءً إسرائيلياً على القليلة

أثار حادث إطلاق صاروخي ( غراد ) من عيار 122ملم، من سهل القليلة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد ظهر امس، والاعتداء الإسرائيلي باثنتي عشرة قذيفة من عيار 155 ملم سقطت في اراض زراعية في القليلة، تساؤلات حول الجهة التي تقف وراء إطلاق الصاروخين، والتي اختارت هذا التوقيت (11 ايلول) للقيام بهذا العمل المشبوه، وهدفها من الإقدام عليه في الظروف الدقيقة التي يعيشها لبنان والمنطقة حالياً.
حادث الأمس يأتي بعد ستة اشهر وتسعة عشر يوماً من حادث مماثل في المنطقة نفسها (في 21 شباط الماضي)، وهو أثار ردود فعل مستنكرة لبنانياً ودولياً، وسعت إسرائيل الى استغلاله سياسياً، مكررة إطلاق التهديدات ضد لبنان.
وتقدمت إسرائيل بشكوى إلى الأمم المتحدة حملت فيها الحكومة اللبنانية مسؤولية إطلاق الصواريخ. وجاء في الرسالة، التي سلمتها سفيرة إسرائيل غابرييلا شاليف لكل من المندوبة الأميركية سوزان رايس والأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، أن إطلاق الصواريخ هو «نموذج إضافي لوجود وسائل قتالية ونشاط إرهابي جنوب نهر الليطاني، وهو انتهاك فظ لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701»، مضيفة أن «إسرائيل تلقي بالمسؤولية على الحكومة اللبنانية التي لا تحرص على أن تكون أراضيها خالية من النشاط المسلح لغير القوات الرسمية اللبنانية أو القوات الدولية».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي «ندين بشدة هذه الهجمات (التي تشكل) انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الداعي إلى وقف الأعمال العسكرية».
وربط كراولي بين إطلاق الصواريخ وانفجار مخزن للأسلحة تابع لـ«حزب الله» في 14 تموز الماضي، معتبراً أن الحادثين «يؤكدان الحاجة العاجلة لوضع الأسلحة في لبنان تحت سلطة الدولة». وأضاف أن الولايات المتحدة تطالب «الأسرة الدولية بأن تبقى على التزامها في دعم قوة اليونيفيل».

المصدر: السفير