الأزمة المالية لم تعرقل تهافت اللبنانيات على عمليات التجميل

15-08-2009

الأزمة المالية لم تعرقل تهافت اللبنانيات على عمليات التجميل

لبنانية تتحضر لعملية تجميليبدو أن الجمال وصناعة التجميل في لبنان ظلت بمنأى عن الأزمة المالية العالمية التي هزت أركان الاقتصاد الدولي، غير أنها لم تزعزع رغبة اللبنانيات في الظهور بمظهر أفضل، حتى وإن اقتضى الأمر الاقتراض من المصارف للقيام بعمليات تجميل.

فمن جهة، يؤكد مصرفيون أن أعداد الراغبات بالاستدانة لأهداف جمالية لم يتراجع مطلقاً خلال الأشهر الماضية، في حين يؤكد أطباء أن انهماكهم بإجراء العمليات لم يتبدل، مع فارق وحيد وهو أن الزبائن باتوا يرغبون بإجراء أكثر من عملية في جلسة واحدة.

ويعتبر الظهور بمظهر جميل في لبنان أمرا مهما للغاية، وإن لم يكن المرء جميلاً فعليه القيام بعملية تجميل، وإن شعر بأنه غير قادر على تحمل كلفتها فالحل السهل متوفر دائماً من خلال القروض.

فمصرف "فيرست ناشونال بنك" يوفر منذ عامين قروضاً للتجميل، وقد أكد مدير التسويق فيه أن أعداد المتقدمين للحصول على هذه القروض "لم يتراجع مطلقاً،" خلال الأشهر الماضية.

وما زال القرض، الذي تتراوح قيمته بين 500 و5000 دولار، أكثر ما يسأل عنه الزبائن في قسم الخدمات، ويرى مزهر أن التجميل في لبنان هو ضرورة اجتماعية وليس مجرد إضافات كمالية.

ويضيف: "إن لم تكن جميلاً فلا يمكن لك الحصول على وظيفة أو علاقات زواج أو صداقة، والناس سترفضك اجتماعياً، لذلك يمكن اعتبار لبنان بلداً للتباهي والمظاهر."

ويؤكد طبيب التجميل إدوار عبد النور على أن العوامل النفسية أمر أساسي في تزايد الطلب على التجميل، خاصة في ظل الظروف الصعبة، ويعتبر أن التجميل بات وسيلة رخيصة تسمح للناس بالشعور بالرضا عن أنفسهم لأن هذه العمليات كلفتها زهيدة في لبنان نسبة لأماكن أخرى في العالم.

وتصل كلفة تجميل الأنف إلى ألفي دولار، أما تكبير الصدر فتصل إلى أربعة آلاف دولار.

وكان من المفترض أن يتعرض هذا القطاع في لبنان للتأثيرات السلبية للأزمة المالية العالمية، غير أن وجود الخبرات الطبية الجيدة إلى جانب صلابة النظام المصرفي اللبناني المعتاد على مواجهة الأزمات وارتفاع الودائع فيه حمته من هذه التأثيرات.

ويقوم عبدالنور بعشرين عملية تجميل أسبوعياً، ويؤكد أن مهنته لم تتأثر بالأزمة

ويتابع: "أنا بالعكس أشهد تزايداً في الطلب على العمليات المتزامنة، بحيث يطلب المرضى مثلاُ ربط المعدة وتكبير الصدر وتحسن الأنف في جلسة واحدة."

ويعتبر لبنان مركزاً للسياحة العلاجية في المنطقة، وقد تزايدت السياحة أصلاً بنسبة 17 في المائة خلال الصيف الجاري.

وتقول ليلى عبيد، التي تدير مركزاً تجميلياً معروفاً في لبنان، إنها شعرت بتأثيرات الأزمة في مركزها خلال الربع الأول من العام الحالي، وتقول إن الناس "استمروا في الإنفاق، لكن أعداد الزوار تراجعت."

ولكن عبيد أعربت عن ثقتها بأن مركزها سيعاود العمل بقوة مع أشهر الصيف قائلة: "من المستحيل أن تتوقف النساء في لبنان عن الإنفاق، إن اللبنانيات يعملن وفق ثقافة الشباب الدائم، وهن سيقمن بأي شيء للحفاظ على مظهر الشباب."

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...