إنتهاء التصويت في انتخابات فتح وإعلان النتائج اليوم
انهى الاثنين أعضاء حركة فتح الفلسطينية انتخاب قيادة جديدة للحركة في مؤتمر هو الأول منذ عشرين عاما. ويعقد المؤتمر في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
ومن المقرر أن تعلن نتائج انتخابات اللجنة المركزية لفتح في وقت لاحق الاثنين.
ويترقب الكثيرون نتائج هذه الانتخابات لمعرفة ما اذا كانت فتح ستنجح في الدفع بوجوه جديدة إلى قيادة العمل السياسي بعد سنوات من الركود.
وقد أدلى نحو ألفي مندوب في المؤتمر باصواتهم لانتخاب 18 شخصا للمقاعد المفتوحة في اللجنة المركزية لحركة فتح المكونة من 23 عضوا، والمجلس الثوري.
ويتكون المجلس الثوري من 130 عضوا انتخب المندوبون 80 عضوا جديدا له.
وكان النواب قد أعادوا السبت انتخاب محمود عباس بالاجماع رئيسا للحركة التي يقودها منذ وفاة الزعيم ياسر عرفات .
وصوت العشرات من نواب قطاع غزة الذين منعتهم حركة حماس من التوجه الى الضفة الغربية هاتفيا او عبر الانترنت كما افاد مسؤولون في فتح .
وقال نمر حماد مستشار الرئيس عباس "اعتقد ان المؤتمر حقق نجاحا اكثر مما كان متوقعا وان جلسات الحوار والانتخابات تمت في جو ديموقراطي".
وقد أعرب عن قناعته بأنه "سيكون هناك تغيير في القيادة سيلمس نتائجه الشعب في القريب العاجل".
وكانت فتح تنفرد بالسلطة الفلسطينية قبل ان تهزمها حماس في الانتخابات التشريعية سنة 2006 وتخرج القوات الموالية لها بالقوة من قطاع غزة في 2007 .
ويقتصر نفوذها حاليا على الضفة الغربية التي يحتلها الجيش الاسرائيلي .
وتقدم 96 مرشحا الى عضوية اللجنة المركزية التي تضم 23 عضوا كما تقدم 617 آخرون لعضوية المجلس الثوري .
ويضم المجلس الثوري 120 عضوا انتخب منهم ثمانون ويتم اختيار عشرين آخرين من الاسرى الفلسطينيين في اسرائيل البالغ عددهم احد عشر الفا بالاضافة الى عشرين يختارهم المجلس الجديد .
ويحمل الكثير من النواب قيادة فتح الحالية مسؤولية تراجع دور الحركة .
ويرى بعض المحللين أن من المتوقع أن ينتخب القائد السابق للأمن الوقائي في الضفة الغربية جبريل الرجوب لعضوية اللجنة المركزية خاصة في غياب امين سر فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي المعتقل في اسرائيل.
كما يتوقعون أن ينتخب محمد دحلان، قائد الأمن في قطاع غزة السابق، لعضوية اللجنة المركزية.
وصرح جبريل رجوب لوكالة فرانس برس ان "مؤتمر فتح كان انقلابا ابيض وواضح ان التغيير كان جذريا في قيادة الحركة القادمة" .
وأوضح "انه انقلاب أبيض لأنه تغيير جذري لكن بطريقة ديموقراطية وانا متأكد ان
هذا التغيير سيكون لصالح الحركة والقضية الفلسطينية ".
واكدت فتح في برنامجها السياسي الذي صادقت عليه السبت "التمسك بخيار السلام " وايمانها بأن "المقاومة بكل اشكالها حق مشروع للشعوب المحتلة في مواجهة محتليها ".
وحمل سياسيون اسرائيليون بعنف الاحد على برنامج فتح السياسي لكن المدير العام للحركة الاسرائيلية المناهضة للاستيطان ياريف اوبنهايمر سخر الثلاثاء من تلك الانتقادات .
وكتب في مقال نشرته يديعوت احرونوت ان "الذين كانوا يعتقدون ان الفلسطينيين على وشك مبايعة الحركة الصهيونية العالمية ستخيب آمالهم".
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد