«القسوة».. مرض
تقع ضحيتها أحيانا، لكنّك تمارسها أحياناً أخرى. قد تتساءل أحياناً بشأن أناس يحيطون بك: «من أين جاؤوا بهذه القسوة»؟ العلم يجيبك: القسوة مرض نفسي.
ولأن القسوة باتت شائعة جداً، طلب عدد من علماء النفس الأميركيين، خلال الاجتماع السنوي لأطباء النفس في سان فرانسيسكو، إدارجها في قائمة الأمراض النفسية، ومنحوها اسماً طبياً «اضطراب القسوة ما بعد الصدمة».
ويشعر الشخص القاسي أن العالم عامله بطريقة «غير عادلة». شعوره يتعدى الغضب، حسبما تشرح الطبيبة النفسية الألمانية، ميشال ليندن.
والقاسي هو شخص صالح في حياته اليومية، ومن النوع الذي يعمل بجهد كبير من أجل بلوغ النتائج. وعندما يواجه عائقاً، أول ما يشعر به هو «لا عدالة العالم بحقه». لا يتعامل مع الخسارة التي تلمّ به، كفقدان صديق ما وعمل، بل يتحوّل إلى شخص غاضب عدائي ومتشائم.
وتشرح ليندن أن القسوة تتسبب «برد فعل عاطفي قاس»، وعلى الرغم من ذلك، لا يتلقى القاسي أي نوع من العلاج، «لأن على العالم أن يتغيّر، لا أنا».
ويقدّر عدد المصابين بمرض القسوة من 1 إلى 2 في المئة في العالم، بحسب ليندن التي أجرت العديد من الدراسات حول هذا السلوك.
المصدر: السفير نثلاً عن «لوس انجلس تايمز»
إضافة تعليق جديد