أنفلونزا الخنازير تصيب 1600 أمريكي وتهدد ثلث العالم
أعلنت السلطات الصحية الأمريكية الجمعة، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس أنفلونزا الخنازير في الولايات المتحدة، تضاعف إلى أكثر من 1600 حالة، في الوقت الذي أكد فيه فريق من العلماء أنهم توصلوا إلى أصل الفيروس المميت.
وأعربت دوائر صحية عن تخوفها من انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير في مختلف الولايات الأمريكية، مسبباً المزيد من حالات العدوى، فيما توقع مسؤول دولي أن المرض قد يصيب نحو ثلث سكان العالم.
وقال مركز الوقاية والسيطرة على الأمراض إنه تم رصد حالات إصابة في ولايتين جديدتين، ليرتفع عدد الولايات التي ظهر بها الفيروس إلى 43 ولاية، حيث كان المركز نفسه قد ذكر في وقت سابق الخميس، أن حالات الإصابة بلغت 896 في 41 ولاية، مما يثير مخاوف من سرعة انتشار المرض بشكل وبائي.
وسجلت الولايات المتحدة حالتي وفاة بالمرض في ولاية تكساس، من بين 31 شخصاً توفوا نتيجة إصابتهم بفيروس H1N1، منهم 29 حالة وفاة بالمكسيك، ووفقاً للتقديرات التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية في وقت سابق الأربعاء.
إلى ذلك، توصل باحثون في قسم المعلومات الطبية الحيوية في جامعة كولومبيا الأمريكية، إلى أن أقرب فيروس للفيروس المسبب لأنفلونزا الخنازير H1N1 الذي ظهر حديثاً، هو فيروس تم عزله من خنازير في الولايات المتحدة قبل عدة سنوات.
كما أشار الباحثون في تحليلهم لهذه العلاقة بين الفيروس المكتشف مع المسبب للمرض أن أصل الفيروس يعود إلى خنزيرين أحدهما تم عزل الفيروس منه عام 1998 في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويقول راؤول رابادان، مساعد التدريس في جامعة كولومبيا، إن "العلاقة بين هذه الخنازير بعيدة، ومن المبكر الجزم بأن مصدر الفيروس هو الولايات المتحدة الأمريكية"، ويتابع "هذا المرض مثل لعبة تركيب القطع، يتغير باستمرار، لذلك سيكون من الصعب إيجاد دواء أو عقار له."
وحول هذا الفيروس يقول"عندما يهاجم فيروسان خلية واحد، سينتجان فيروساً ثالثاً يحمل جزءاً من كل نوع من الأصول، وهذه عملية تسمى إعادة تشكيل، وفيروس H1N1 هو إعادة تشكيل لفيروس هاجم الإنسان والخنازير، وجينات الأنفلونزا نفسها."
ويحاول فريق البحث معرفة أصل كل جزء من الفيروس، ومن أين أتى، لمعرفة الآلية التي اندمج بها الجزءان وكونا الشكل النهائي.
غير أن الوصول لهذه النتيجة مسألة صعبة كما يقولون، لكنهم يتوقعون مع مشاهدة المزيد من عينات الفيروس المنتشرة الآن، وربما بالإطلاع على التركيبة الجينية فقد يتوصلون لشيء.
كما إنهم يسعون لمعرفة أي الأنواع التي يفضلها الفيروس لأن تكون مضيفة، وما هي آلية انتقال الفيروس وما الذي يمكن أن يقتله، إن العملية كمن يحمل حروفاً مجزأة ويجب أن يشكل منها خارطة، وبعد الخارطة ترى إن كانت ستدلك للطريق الصحيح
وكان أول من أصيب بهذا المرض طفل يبلغ من العمر خمس سنوات يعيش قرية في المكسيك، ولم يعرف بعد كيف وصل إليه المرض.
ويرى البعض أنه ليس من الضروري معرفة من أين جاء الفيروس، وهل هذه المزرعة هي من أنتجت المرض، لكن الأهم معرفة الظروف التي يمكن أن تشجع الفيروس على العيش والنمو والانتقال بين الإنسان والحيوان.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد