«هيومان رايتس»: إسرائيل مسؤولة عن قتل مدنيين بالفوسفور الأبيض
اعتبرت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، أمس، أن الجيش الإسرائيلي تسبب بمقتل وإصابة مدنيين بصورة غير ضرورية خلال الحرب الأخيرة على غزة، وذلك بإطلاقه قذائف الفوسفور الأبيض بصورة غير مشروعة على مناطق ذات كثافة سكانية عالية في القطاع.
وأشارت المنظمة، مستشهدة باستخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض كدليل على ارتكاب جرائم حرب، إن الجيش كان على علم بأن هذه الذخائر تهدد مدنيين، لكنه «عن عمد أو إهمال» واصل استخدامها حتى الأيام الأخيرة من العملية العسكرية في غزة، وذلك «في انتهاك لقوانين الحرب».
ودعت المنظمة إلى تحميل قادة جيش الاحتلال المسؤولية، وحثت الولايات المتحدة، التي أمدت إسرائيل بهذا النوع من القذائف، على إجراء تحقيق خاص من جانبها.
ويسمح القانون الدولي باستخدام ذخائر الفوسفور الأبيض في الأماكن المفتوحة، لكن المنظمة الدولية أكدت أنّ إسرائيل أطلقتها «بصورة غير مشروعة» على أحياء ذات كثافة سكانية كبيرة فقتلت وأصابت مدنيين ودمرت أبنية مدنية، بينها مدرسة وسوق ومخزن للمساعدات الإنسانية ومستشفى.
وقال الباحث في «هيومان رايتس ووتش» فريد ابراهامز إنّ «الجيش الإسرائيلي لم يستخدم الفوسفور الأبيض في الأماكن المفتوحة فقط كغطاء لقواته، بل أطلق قذائف الفوسفور الأبيض مرارا على مناطق ذات كثافة سكانية عالية حتى عندما لم تكن قواته في المنطقة، وذلك رغم وجود قذائف دخان أكثر سلامة.. ونتيجة لذلك أصيب وقتل مدنيون بصورة غير ضرورية».
وأشارت المنظمة إلى أنّ الجيش الإسرائيلي كان على علم بأن الفوسفور الأبيض يهدد المدنيين، مستشهدة بتقرير طبي داخلي عن مخاطر «الإصابة البالغة والوفاة عند ملامسته للجلد أو استنشاقه أو ابتلاعه».
إلى ذلك، أكدت المنظمة أنها لم تعثر على أي دليل على استخدام حماس «الدروع البشرية» في الحالات التي وثقتها، مشيرة إلى أنه في بعض المناطق بدا أن هناك مقاتلين فلسطينيين، لكن «هذا لا يبرر استخدام الفوسفور الأبيض في المناطق السكانية من دون تمييز».
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد