المالكي الرابح الأكبر في انتخابات المحافظات

أظهرت نتائج أولية لانتخابات مجالس 14 محافظة عراقية أعلنت، أمس، أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حقق فوزا كبيرا في بغداد والبصرة على منافسيه، خصوصا «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» بزعامة عبد العزيز الحكيم، ما يعبر عن تحول على الساحة السياسية، ويعطي حزبه دفعة كبرى قبل الانتخابات النيابية نهاية العام الحالي.
وكان الفارق الذي حققه «ائتلاف دولة القانون»، الذي يتزعمه المالكي، اصغر حجما في ثمان من المحافظات الشيعية التسع في الجنوب، إلا أن البارز هو خسارة كربلاء، معقل حزب «الدعوة»، لمصلحة لائحة يترأسها شخص متهم بأنه بعثي سابق، هو يوسف الحبوبي. واسترد السنة، الذين كانوا قاطعوا انتخابات العام 2005، نينوى من سيطرة الأكراد.
إلى ذلك، فشل مجلس النواب العراقي أمس في اختيار رئيس له خلفا لمحمود المشهداني. ورفع جلسته إلى غد السبت. وقدمت وزيرة الدولة لشؤون المرأة نوال السامرائي، التابعة لـ«جبهة التوافق»، استقالتها لان منصبها لا يلبي «الطموح»، كما انه يبقى «دون ما تستحقه» المرأة في العراق. وقبل ساعات من صدور النتائج، قتل 15 عراقيا، وأصيب 15، في تفجير انتحاري داخل مطعم في خانقين التي يطالب الأكراد بضمها إلى إقليمهم.
وقال مدير دائرة الانتخابات في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قاسم العبودي، خلال مؤتمر صحافي في بغداد، إن النتائج الأولية «تشمل 90 في المئة من أصوات الناخبين، ونتائج القوائم التي حصلت على أكثر من واحد في المئة من الأصوات»، على أن تصدر النتائج النهائية نهاية شباط الحالي.
ونالت لائحة «ائتلاف دولة القانون» 38 في المئة من الأصوات في بغداد، حيث تنافست 106 كيانات سياسية. وجاء الفارق شاسعا بينها وبين قائمة «الأحرار المستقلون» التي يدعمها التيار الصدري التي حلت ثانيا بحصولها على 9 في المئة. كما حصلت «جبهة التوافق» على نسبة مماثلة (9 في المئة)، وحلت «القائمة العراقية» التابعة لرئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي رابعا (8,6 في المئة)، ونالت قائمة «شهيد المحراب»، الذي يدعمها الحكيم، 5،2 في المئة.
وفي البصرة، جاء الفارق كبيرا جدا أيضا بين قائمتي المالكي و»شهيد المحراب» التي حصلت على 6.11 في المئة، فيما نالت لائحة «ائتلاف دولة القانون» 37 في المئة، فيما حصل «الاحرار المستقلون» على 5 في المئة، و«الحزب الإسلامي» 8.3 في المئة.
وحصلت لائحة المالكي على نسبة 1.23 في المئة في محافظتي ذي قار والقادسية، و17,7 في المئة في ميسان، و16,2 في المئة في النجف، و15,3 في المئة في واسط، و12,5 في المئة في بابل و10,9 في المئة في المثنى، لكنها نالت 5.8 في المئة فقط في كربلاء حيث تأكد
فور المرشح المستقل يوسف الحبوبي، المتهم بأنه بعثي سابق، الذي نال 3.13 في المئة.
وحلت القائمة التي يدعمها التيار الصدري، ثالثا في ميسان (15,2 في المئة) وذي قار (14,1 في المئة). ونالت في المثنى 2.5 في المئة، وبابل 2.6 في المئة، والنجف 2.12 في المئة. وغداة زيارة المالكي إلى النجف حيث التقى المرجعيات الدينية وأبرزها آية الله علي السيستاني، طالب التيار الصدري، في بيان، المرجعية بـ«عدم الالتفاف» على نتائج الانتخابات، متهما «جهات متنفذة باستخدام الضغوط على المرجعيات الدينية للحصول على فتوى تجبر طرفا فائزا بضرورة الائتلاف معها كي يتسنى لها الحفاظ على مناصبها القديمة».
وحصلت قائمة «شهيد المحراب والقوى المستقلة» بزعامة الحكيم على المرتبة الثانية في محافظات النجف (14,8 في المئة) والبصرة (11,6 في المئة) والديوانية (11 في المئة) وواسط (10في المئة) والمثنى (9,3 في المئة) وبابل (8,2 في المئة). ونالت 1.11 في المئة في ذي قار و14,6 في ميسان و6,2 في المئة في النجف.
وفي محافظة الانبار، تتصدر لائحة «المشروع العراقي الوطني» التي يدعمها زعيم «جبهة الحوار الوطني» صالح المطلك النتائج، حيث حلت أولا بحصولها على 6.17 في المئة من الأصوات، تلتها اللائحة التي يدعمها زعيم ميليشيات «صحوة الانبار» احمد أبو ريشة بنسبة 1.17 في المئة. وقال أبو ريشة «لا مشكلة على الإطلاق إذا كان المطلك متقدما علينا حاليا. نحن على استعداد للتعاون معه». ونالت لائحة يشارك فيها «الحزب الإسلامي» 9.15 في المئة.
أما في نينوى، فحصلت قائمة «الحدباء» السنية المعارضة لهيمنة الأكراد على المحافظة على 4.48 في المئة، و«نينوى المتآخية»، المكونة من الأكراد والعرب، على 5.25 في المئة.
وفي ديالى، حلت «جبهة التوافق والإصلاح» أولا بحصولها على 1.21 في المئة، و«التحالف الكردستاني» ثانيا مع 2.17 في المئة ولائحة المطلك ثالثا مع 15 في المئة.
وفي صلاح الدين، حلت «جبهة التوافق في صلاح الدين» أولا بحصولها على 5.14 في المئة، وقائمة علاوي ثانيا مع 9.13 في المئة من الأصوات.

المصدر: وكالات