شلح: دمنا ليس سلعة ليناقش في قمة اقتصادية
جددت المقاومة الفلسطينية موقفها الرافض لأي تهدئة مع إسرائيل لا تلبي حاجات الشعب الفلسطيني، وبشكل خاص وقف العدوان وانسحاب جيش الاحتلال من الأراضي التي احتلها في القطاع ورفعه الحصار وفتح المعابر، في وقت تحدث الرئيس الفلسطيني عن ساعات حاسمة لمعرفة مصير المبادرة المصرية.
وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل على أنّ أي تهدئة مع إسرائيل يجب أن تفي مطالب الحركة. وقال، خلال لقائه مجموعة من الناشطين اليمنيين، إنه تمّ إبلاغ جميع الذين يبذلون الجهود لوقف العدوان، أن لدى حماس مطالب محددة، هي وقف العدوان أولاً، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة ثانياً، ورفع الحصار وإعادة فتح المعابر.
من جهته، دعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح إلى حل السلطة الفلسطينية وتشكيل حكومة مقاومة في قطاع غزة. وشدد شلح، في مقابلة مع قناة »الجزيرة«، على أنّ المقاومة ستنتصر لنفسـها ولن تُهزم، معتبراً أنّ ما يجري من تصعيد للقصف هو انتقام من قبل الاحتلال لعجزه عن تحقيق الانتصارات الميدانية.
وأشار شلح إلى أن »المبادرة المصرية بشكلها الحالي لا يمكن أن نقبلها ولنا عليها تحفظات كبيرة«، وأضاف »نحن لا نقبل من أي طرف عربي أن يوفر أي غطاء للعدو في هذه المعركة«، متسـائلاً »لماذا يطـول أمـد التفاوض إلى هذا المدى، هل يريد العدو أن يحقق مكاسب جديدة وان يتقدم بضعة أمتار حتى يحسن شروط التفاوض؟«.
وانتقد الأطراف العربية التي ترفض المشاركة في قمة الدوحة، معتبراً أنّ »من يرفض انعقاد القمة من اجل غزة و المشاركة فيها، رسالته إلى شعب غزة بكل وضوح هي: انكم وحدكم ولسنا معكم وليفعل بكم العدو الصهيوني ما يشاء«. وأضاف »دمنا الفلسطيني ليس سلعة حتى يناقش كما تناقش أسعار العملات والبنزين والكاز والبورصات في مؤتمرات اقتصادية«، مشدداً على أنّ »غزة لن تسقط ولن تستسلم ولن ترفع الراية البيضاء حتى لو استمر الصراع ألف عام، لان المعركة ليست فقط على غزة فالمعركة هي فلسطين«.
إلى ذلك، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنّ »الساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة« بالنسبة للمحادثات الرامية إلى وقف العدوان على غزة، معرباً عن أمله أنّ »تكون هناك تطورات ايجابية لوقف اطلاق النار سريعاً«.
أمّا رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات فدعا حماس إلى إعلان قبولها الفوري بالمبادرة المصرية، محذراً من مماطلة إسرائيل في صياغة المبادرات وتوقيت تنفيذها بغرض »ارتكاب أكبر قدر من المجازر في القطاع«. كما شدد على موقف السلطة الفلسطينية الرافض لعودتها »على ظهر دبابة إسرائيلية« لحكم قطاع غزة، قائلاً »لو انتظرت إسرائيل ألف عام فلن تعود السلطة على ظهر دباباتها لحكم حماس فنحن خرجنا بخلاف وسنعود بالوفاق فقط«.
وفي السياق، دعت اللجنة المركزية في حركة فتح حماس إلى القبول بقرار مجلس الأمن الدولي الأخير والمبادرة المصرية، وذلك »لقطع الطريق على استكمال المخطط الإسرائيلي«، مشددة على ضرورة تجاوز كل الخلافات الداخلية وعودة الشرعية الوطنية إلى غزة و»حماية وتعزيز الجبهة الفلسطينية الداخلية فى وجه آلة الحرب الإسرائيلية«.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد